أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، بوهران، أن القطاع سيتدعم بقواعد صلبة، من خلال إعداد ميثاق أخلاقيات تسيير العيادات المتعددة الخدمات.
وأضاف الوزير، في ندوة صحفية على هامش زيارة عمل وتفقد لهذه الولاية، أن هذه العيادات ستنفرد بالتكفل بحالات الاستشفاء قبل توجيهها للمستشفيات الكبرى، مع تدعيمها بأطباء في الجراحة والطب الداخلي ومختلف التخصصات الضرورية 24/24سا.
واعتبر بن بوزيد أنّ “العيادات في الجزائر أصبحت قديمة، ويجب إعادة النظر في تسييرها بما يتوافق والمعايير الدولية بهدف تخفيف الضغط على المستشفيات”.
وفي هذا السياق، أبرز المسؤول الأول على القطاع بالجزائر، أنّ هناك مساع جادة تندرج في إطار رفع مستوى أداء المنظومة الوطنية الصحية، وفق الرؤية الجديدة للقطاع.
وأوضح أنّ “تطوير وإصلاح المنظومة الصحية في صلب برنامج وأهداف رئيس الجمهورية”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنّ إصلاح المستشفيات في بعض الدول، يتطلب أكثر من 10 سنوات من العمل.
مواجهة موجات جديدة
في المقابل، نوّه الوزير في هذا الصدد بأنّ “الجزائر تحوز على المستشفيات والكفاءات الطبية، وتمتلك من الخبرة ما يكفي لمواجهة موجات العدوى الجديدة المحتملة”.
وفي هذا السياق، قال المسؤول ذاته: “خلال الفترة الماضية كنا نسأل فقط عن خطر الكوفيد، ومعظم المصالح كانت مخصصة للمرضى بالفيروس، والآن مع تراجع الاصابات، حان الوقت للاهتمام بالأمراض الأخرى، والتفرغ أكثر لباقي المصالح”.
وخلال معاينته لمشروع مستشفى 120 سرير بوادي تليلات، جنوبي الولاية، شدّد وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، أمام القائمين على مشروع مستشفى 120 سرير ببلدية وادي تليلات، جنوبي وهران على ضرورة تسليمه قبل جوان القادم.
وانتقد الوزير بشدة أثناء معاينته للورشة في إطار زيارة عمل وتفقد إلى هذه الولاية، التأخر الحاصل في عملية الإنجاز؛ حيث أن نسبة الأشغال لا تزال في حدود 85 %، علما أن هذا المشروع سجّل سنة 2006، وانطلقت الأشغال به في 2012.