ياسين حمادي من وهران:

آن الأوان لدخــول السوق السياحيـة بقـوّة

براهمية مسعودة

أسعار الفنادق مرتفعة..ونعمل على تسقيفها

قال وزير السياحة والصناعات التقليدية، ياسين حمادي، أمس الاثنين بوهران،  إنّ «رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون أسدى تعليمات، تقضي بوجوب إعادة النظر في أسعار خدمات الفنادق.»
أعلن حمادي في تصريح صحفي على هامش زيارة عمل وتفقد، قادته لهذه الولاية، عن مبادرة تبنتها دائرته الوزارية لتسقيف الأسعار، وفق معيار التصنيف، وذلك في إطار ما اصطلح عليه بالمرافقة، من منطلق أنّ أسعار الفنادق، حرة تخضع لمعيار العرض والطلب، وفق تعبيره.
  كما دعا الوزير، المتعاملين في المجال إلى تطبيق الأسعار الموسمية، وألا تبقى ثابتة على مدار السنة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنّ «الأسعار المطبقة بالجزائر منخفضة مقارنة بالمحيط المتوسطي، إلا أنها مرتفعة قياسا للقدرة الشرائية للمواطن الجزائري.»
وأوضح أنّ توجه الوصاية نحو تسقيف الأسعار، تعزّزه عوامل كثيرة، تتصدرها الإنجازات الكبيرة التي يعرفها القطاع، مع خلق أرضية رقمية للترويج للجزائر، كوجهة سياحية، بما فيها الخدمات الفندقية، وغيرها من المعطيات التي تصب في تعزيز الميزة التنافسية.

موروث حبيس الأدراج

وقال: «آن الأوان لدخول سوق السياحة بقوة، بعدما كانت الوجهة الجزائرية منعدمة وقاتمة، جراء الظروف التي مرت بها»، مبينا أنّ «الجزائر دولة قارة، والمهد الثاني للبشرية، لكن يبقى هذا الموروث، حبيس الأدراج وحبيس الجزائريين.»

الألعاب المتوسطية للترويج

 وخلال إشرافه على إطلاق  برنامج تكويني لفائدة المرافقين السياحيين للوفود المشاركة في الألعاب المتوسطية على مستوى مدرسة الفندقة والإطعام، اعتبر المسؤول ذاته أنّ «هؤلاء  المتطوعين،  سيكونون في الصفوف الأساسية للتعريف والترويج للمقوّمات السياحية لولاية وهران.»
وجدّد التأكيد «أنّ الجزائر كلها مواقع سياحية، تحتاج إلى شبابها المتطوّع للترويج لها..»،  مثمّنا في الوقت نفسه هذه المبادرة التي انطلقت من وهران، على أمل أن تعمم على الوطن الجزائري.
وأضاف الوزير أنّ «الألعاب المتوسطية، فرصة لا يمكن تفويتها في الترويج لأكبر قدر ممكن من مقومات الجذب المحلية والوطنية: سياحيا وثقافيا وتاريخيا، وفي مختلف الجوانب الأخرى.»
كما نوّه خلال إشرافه على تدشين فندق «بلادي سويت»بطاقة 65 سرير ببلدية وهران مواصلة المساعي لتذليل الصعوبات أمام المستثمرين ومرافقتهم في مختلف مراحل تنفيذ المشروع».
وأوضح أنّ «دائرته الوزارية تسعى جاهدة إلى تذليل الصعوبات ورفع كل العوائق التي تعترضهم ميدانيا في إطار المتابعة الميدانية لمختلف المشاريع الاستثمارية».
وأشرف الوزير، رفقة الوفد المرافق له على تدشين مؤسستين فندقيتين، تداخلان الخدمة اليوم، فضلا على إطلاق دورة تكوينية، كما أشرنا سابقا لفائدة 193 متطوعا لألعاب البحر الأبيض المتوسط على مستوى المدرسة العليا للفندقة والإطعام، وطاف بمختلف مصالحها، وتابع عرضا حول مساهمة قطاع السياحة والصناعات التقليدية في هذا الحدث المتوسطي، إلى جانب زيارة القرية المتوسطية ببلقايد، أين زار معرض للحرف والصناعات التقليدية، والتي ستكون ضمن المسلك السياحي.
وبالمناسبة، أشاد المسؤول الأول على القطاع بالحركية والديناميكية التي يشهدها القطاع السياحي بوهران، وذلك ضمن التحضيرات العامة للطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، المقررة من 25 جوان إلى 5 جويلية 2022، مبرزا أهمية تضافر جهود جميع القطاعات، وصب الاهتمام على كل جوانبه من أجل تحقيق الأهداف المتوخاة من هذا الحدث المتوسط.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024