تُناشد الأمينة العامة لجمعية «الأنس» للمعاقين ذهنيا وحركيا، خديجة بن قاسيمي، وزارة التضامن الوطني والسلطات المحلية لولاية البليدة، مساعدتها في الحصول على مركز للتكفل بما يقارب 170 معوق.
قالت الناشطة الجمعوية، أمس، في لقاء إعلامي بمقر جمعية الصحفيين بمدينة البليدة: «بالرغم من أن جمعيتنا فتية (تأسست في سنة 2017)، لكنها قامت بإنجازات كبيرة. غير أن الهدف الأسمى لها لم تحققه بعد، وهو تخصيص مركز للتكفل بالمعاقين ذهنيا وحركيا».
وأضافت، «نأمل في أن تساعدنا السلطات المحلية في البليدة وكذا وزارة التضامن، في الحصول على طابق أرضي وحتى مستودع يمكن تهيئته وتحويله إلى فضاء لإقامة النشاطات الخاصة بالأطفال المعاقين ومعالجتهم، فهناك من يحتاج إلى تدليك وتكييف عضلي (قالت إن عدد الأطفال الذين يخضعون للتدليك 15 طفلا)».
وأبرزت المتحدثة، «حاليا نقوم بالتكفل بالمعاقين في طابق يقع في منزل رئيس الجمعية، لكن يصعب عليهم صعود السلالم بسبب الإعاقة الحركية، فهناك من يجلس على كرسي متحرك... لقد طرقت كل الأبواب للحصول على فضاء جديد، لكن لم أجد آذانا صاغية، لقد توجهت إلى وزارة التضامن ولم يستقبلني أي مسؤول ولم يتم الرد على مراسلاتي أيضا».
وقالت المتحدثة، إن جمعية «الأنس» تبذل جهودا كبيرة لتخفيف العبء على أولياء المعاقين ومعاناتهم الكبيرة: «كثير من الأولياء لا يملكون سيارات وبالتالي يصعب عليهم نقل أولادهم للتنزه أو للعلاج، كما أن حافلات النقل العمومية غير مهيأة لنقل هؤلاء المعاقين».
في الأخير، دعت خديجة بن قاسيمي السلطات إلى استعمال الرقمنة لتجديد شهادة الحياة للمعاقين، بدلا من نقلهم كل ستة أشهر إلى المصالح الإدارية، وتقنين تغطية مصاريف العلاج والتكفل بهذه الفئة في بطاقة الشفاء للأولياء.