كشفت النّتائج الأولية لتشريح جثة الطفل أنيس بودراع النوري، الذي عثر عليه، مساء أول أمس، متوفيا ببركة للمياه على مستوى وادي الرمال أسفل جسر سيدي مسيد بقسنطينة، إلى سقوطه من علو شاهق.
الضّحية عثر عليه بعد مرور 10 أيام من اختفائه، وإطلاق نداء استغاثة وبحث ليتم على أساسها فتح تحقيق من قبل النيابة العامة والمصالح الأمنية.
وحسب بيان مجلس قضاء قسنطينة، الذي كشف أن الوفاة كانت نتيجة أضرار كبيرة تمّت معاينتها على مستوى جسم الضحية، يرجح أنّها ناتجة عن سقوط من علو شاهق، كما أنّه لم يتم تسجيل أي آثار تعذيب أو عنف ممارس على جسم الضحية، وتبعا لذات البيان فإنّ والد الضحية تقدّم وبتاريخ 18 فيفري في حدود الساعة 11 ليلا لدى مصالح الضبطية القضائية ببلاغ مفاده اختفاء ابنه المقيم بحي بن الشرقي طريق شطابة في قسنطينة، والذي خرج في ذات اليوم في حدود الساعة السادسة مساءً، ولم يعد منذ ذلك الحين، وبناءً على تعليمات النيابة تمّ فتح تحقيق، واتخاذ إجراءات نشر البحث الواسعة النطاق انطلاقا من مقر مسكنه. وواصل البيان أنّه بتاريخ 26 من الشهر الجاري، وفي حدود السّاعة الثالثة والنصف مساءً، وصلت معلومات إلى الضبطية القضائية مفادها العثور على جثة بوادي الرمال أسفل جسر سيدي مسيد، حيث تنقل وكيل الجمهورية رفقة المصالح الأمنية والحماية المدنية والطبيب الشرعي إلى عين المكان، حيث تمّ انتشال جثة الطفل في حالة متقدمة من التعفن، وخضعت للفحص اللازم قبل نقلها إلى المستشفى الجامعي ابن باديس، وبعد عرض ملابس الضحية على والد الطفل المختفي أكّد أنها له، كما أنّ الخبرة العلمية للعيّنات البيولوجية للوالد ووالدة الطفل أثبتت أنها تعود للطفل محل البحث.