استنكرت عديد التنظيمات الطلابية الإعتداء الوحشي الذي تعرضت له، مساء أول أمس، ثلاث طالبات بالإقامة الجامعية شنوي عائشة ببودواو، من قبل مجهولين. وطالبت الوصاية بضرورة فتح تحقيق عاجل حول الحادثة المؤسفة وتشديد الرقابة الأمنية داخل الإقامات الجامعية ومحيطها.
بحسب مصادر « الشعب»، فإن إحدى الطالبات متواجدة في غرفة الإنعاش في حالة خطيرة. وخلف هذا الاعتداء السافر حالة من الذعر والخوف وسط القاطنات في الحي الجامعي.
قال عضو المكتب الوطني التنفيذي لتجمع الطلبة الجزائريين الأحرار، في مكالمة هاتفية مع « الشعب»، «نستنكر هذا الاعتداء السافر على أخواتنا الطالبات ونطالب الجهات المعنية بتحمل مسؤوليتها الكاملة تجاه ما يحدث داخل حرم الإقامة الجامعية. وأبرز بن مرزوق، أن قضية الاعتداءات المتكررة بالإقامات الجامعية، تمر دائما مرور الكرام وذلك - بحسب محدثنا - بسبب سياسة المحاباة التي ينتهجها بعض مديري الإقامات أو حتى أعوان الأمن وأيضا في حالات نجد عدم كفاءة أعوان الأمن ونقص خبرتهم.
ويرى نفس المتحدث، أن سياسة الاستهتار في كثير من الأحيان، أدت إلى حالات قتل وسط الإقامات الجامعية وقضية أصيل، رحمه الله، ليست بالأمس البعيد.
واستنكر عبد الوهاب، عدم وجود كاميرات مراقبة في كثير من الأحياء الجامعية، داعيا إلى إيفاد لجان تحقيق ومعاقبة كل من تسول له نفسه المساس بأمن الجامعة.
من جهة أخرى، شجب الاتحاد العام للطلبة الجزائريين، في بيان تنديدي، تسلمت «الشعب نسخة منه، الاعتداء السافر على طالبات ببودواو، داعيا إلى محاسبة المسؤولين الذين أصبحت حياة الطلبة رخيصة في تصورهم.
كما شدد ذات البيان، على ضرورة فتح تحقيق مستعجل في الواقعة واتخاذ التدابير الأمنية للتصدي لمثل هاته التجاوزات ودعوة صانعي القرار لصد هذه الممارسات الهمجية التي أصبحت تهدد حياة نخب الجامعة، بحسب البيان ذاته.