الوكالات مدعوّة لتنشيط السياحة الداخلية

حركية مُتسارعة للتسويق السياحي بوهران

براهمية مسعودة

على الرغم من الديناميكية غير المسبوقة في الاستثمار السياحي بعاصمة الغرب الجزائري وهران، إلا أنّها لا تزال تعاني ضعفا وتقصيرا واضحا في مجال تسويق وترويج المنتجات السياحية المحلية بالمواصفات والجودة المؤثرة في سلوك المستهلك.
أوضح مدير السياحة والصناعات التقليدية، بلعباس قايم بن عمر، في تصريح لـ»الشعب» أنّ «وكالات السياحة والأسفار تمثل الحلقة الأساسية في تطوير السياحة الداخلية على نحو بناء في تعزيز القدرة التنافسية، وجذب الاستثمارات في الثروات السياحية المتاحة.
وانتقد بشدّة تخصّص معظم المتعاملين الناشطين على مستوى الولاية في بيع منتوج العمرة والحج؛ وهو ما اعتبره «إجحافا بالغا بحق السياحة الداخلية على ضوء المؤهلات المنفردة والخيارات المتنوّعة.
ودعا بلعباس قايم، وكالات السياحة والأسفار إلى بذل المزيد من الجهد لتشجيع وترقية السياحة الداخلية، كأداة لتركيب وعرض وتسويق وبيع المنتوج السياحي، سواء وطني أو محلي، بحسب تعبيره. ومن جانب آخر، يرى المتحدث أنّ «السياحة المحلية، عرفت انتعاشا كبيرا فترة تفشي وباء كورونا وغلق الحدود مع دول الجوار والخارج، سيّما الوجهات الجنوبية، المتميّزة بطابعها الصحراوي والأثري الفريد، وعلى رأسها تاغيت.
وفي معرض ردّه على سؤال يخصّ تداعيات أزمة كورونا على المتعاملين في المجال بالقول:» المديرية لم تسجل أيّ توقف عن النشاط بصفة رسمية إدارية، مبيّنا أنّ عددهم ارتفع من 250 وكالة في سنة 2020 إلى 327 وكالة حاليا، مع تسجيل طلبات متزايد».
وأكّد أهمية تفعيل الديناميكية والحركية لتعزيز تسويق وجهة وهران، كقطب سياحي بامتياز، نظرا لما تزخر به من أنماط سياحية متنوّعة، مع التركيز على تركيب منتوجات سياحية محلية، وطنية.
إقبال متزايد
وتطرق في هذا إلى عديد الإنجازات المحققة لخدمة السياحة الداخلية المحلية، أبرزها تفعيل الحافلة السياحية «ستي تور» بالتنسيق مع الديوان الوطني الجزائري للسياحة «أونات».
وتجوب هذه الحافلة 11معلما تاريخيا وحضاريا ودينيا وثقافيا، وغيرها من المقاصد السياحية والأثرية، انطلاقا من شارع خميستي، مقر الديوان الوطني للسياحة، مرورا بالكاتدرائية وقصر الثقافة وساحة أول نوفمبر ومقر البلدية الأم والمسرح الجهوي عبد القادر علولة، وكذا قصر الباي، مسجد الباشة، ساحة بودان الحسني، الحمامات التركية، مستشفي باداس، السانتاكروز.. وصولا إلى قمة سيدي عبد القادر، المطلة على الناحية الشرقية والغربية.
 كما نوّه أيضا إلى الإقبال الكبير على المسلك السياحي «ستي تور» منذ انطلاقته الفعلية في ديسمبر 2019، بالإعتماد على دراسة دقيقة برؤية تسويقية وترويجية في متناول جميع الطبقات الاجتماعية، سيّما وأنّ تكلفة هذا المنتوج، لا تتعدى 250 دينار.
منصة إلكترونية للمسالك
وكشف، في هذا الصدد، عن الإستعداد لإطلاق منصّة إلكترونية للمسالك السياحية الموضوعاتية لوهران، مبيّنا أنّها «خطوة هامة نحو عصرنة القطاع، من خلال إدراج التكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال ورقمنة الخدمات السياحية.»
وأعلن عن اقتراح 13 مسلكا سياحيا، منها خمسة (05) مسالك دخلت حيّز الإستغلال؛ تأخذ بعين الاعتبار أهم وأشهر الأماكن والمعالم السياحية، بما فيها المواقع ذات القيم التاريخية والثقافية والدينية والرياضية والخصائص الطبيعية المميزة./و»تعمل الجهات المختصة جاهدة من أجل ضخّ المعلومات والمتاحات السياحية التي تميّز الولاية عبر المنصة الإلكترونية، بما فيها منشآت ومرافق البنية الأساسية للمنظومة السياحية والرياضية، اتساقا مع ألعاب البحر الأبيض المتوسط، المزمع إقامتها، من 25 جوان إلى 5 جويلية 2022.»

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024