تنطلق، صباح اليوم، على مستوى المعهد الوطني المتخصص للتكوين المهني ببلدية بودواو، الدورة التكوينية الثانية لشهر فيفري، بالتحاق 6673 متربص جديد بمراكز ومعاهد التكوين الموزعة عبر 9 مؤسسات وملاحق بالبلديات، إضافة إلى 12676 متربص متواصل بمجموع 19349 متكون، وهو رقم معتبر وفي تصاعد مستمر وإقبال متزايد على القطاع من قبل الشباب..
سبقت دورة فيفري لهذه السنة بولاية بومرداس حملة تحسيسية وإعلامية واسعة من قبل القائمين على القطاع عبر مختلف المراكز باستعمال أهم التقنيات وطرق الإقناع كالأبواب المفتوحة والقافلة المتنقلة التي مسّت بلديات الولاية وحتى المناطق النائية من أجل توعية الشباب وتلاميذ المستويات النهائية بأهمية التسجيل والالتحاق بأحد التخصّصات المفتوحة لضمان تكوين مؤهل لتسهيل عملية الاندماج في عالم الشغل.وبهدف توسيع وتنويع قائمة الرغبات والتطلعات التي يرغب فيها الشباب، عرفت مدوّنة العروض تحيينا متواصلا من دورة إلى أخرى، حيث شهدت دورة فيفري لهذه السنة إدراج 14 تخصّصا جديدا من أصل 154 تخصّص، مفتوحة حاليا أمام المتربصين أغلبها تستجيب لمتغيرات ميدان الشغل والحركية الاقتصادية بالولاية على رأسها مهن الأنشطة الفلاحية والصناعات الغذائية والتحويلية، قطاع السياحة والصيد البحري، وتخصّصات مستحدثة كتركيب الألواح الشمسية، الأمن والوقاية المنجمية، إضافة إلى المهن المرتبطة بالخدمات وتكنولوجيا المعلومات الرقمية التي تلقى مزيدا من الاهتمام والإقبال من قبل المتربصين إلى جانب الحرف اليدوية التقليدية الأخرى.ومع كل هذا الاهتمام ومحاولة تنويع التخصّصات وتحيينها بما يستجيب لتطلعات الشباب وتحقيق رغبتهم، تبقى إشكالية الإدماج السريع في عالم الشغل مطروحة بولاية بومرداس رغم المجهودات المبذولة من قبل أجهزة الدعم المحلية والوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية التي تحاول مرافقة القطاع وتوجيه خريجي مراكز التكوين المهني بما هو أنفع وملموس من خلال التشجيع على إنشاء مؤسسات مصغرة تماشيا وسياسة الحكومة في هذا الجانب، لتحقيق التكامل وازدواجية إنشاء مناصب الشغل وإنعاش الاقتصاد الوطني والمحلي للتخلص التدريجي من النظرة السلبية المتعلقة برحلة البحث عن منصب شغل قد لا تتحقق في الميدان.