حظيت مصفاة حاسي مسعود بعملية لتأهيل وحداتها الرئيسية، من أجل تعميم إنتاج البنزين الخالي من الرصاص، حتى تساهم في تغطية الطلب على هذه المادة في عدد من مناطق الجنوب الشرقي للبلاد.
تعرف هذه المنشأة البترولية التي دخلت حيز الخدمة منذ 1979، نظام تجديد وتطوير للعتاد في المدة الأخيرة، من أجل المساهمة في إنتاج البنزين بدون رصاص، عقب إقرار منع تسويق الوقود بالرصاص في السوق الوطنية، حيث كانت في الأصل مصمّمة لصنع البنزين العادي والبنزين الممتاز، وتمّ تطويرها حتى تساهم في إنتاج وقود مطابق للمقاييس المعمول بها حاليا.
المصفاة التي كانت أولى محطات الوفد الوزاري، حيث وقف الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان والوفد المرافق له على سير المصفاة، بعد عملية التأهيل التي حظيت بها، وهي تعرف حسب شروحات الإطارات المحلية تجديدا مستمرا، من أجل الحفاظ على طاقتها الإنتاجية الأصلية، ويتم تطويرها وفقا لطلب السوق لتسويق إنتاجها من المحروقات في الجنوب الشرقي عبر كل من ورقلة، جانت، إيليزي، تمنراست، تقرت، بسكرة، الوادي وحاسي مسعود.
وتقوم المصفاة التي تؤطّرها أربع فرق بإجمالي 34 عاملا، بمعالجة مليون و70 ألف طن سنويا من البترول المثبت لإنتاج جميع أنواع الوقود، من بينها المازوت ووقود الطائرات والبنزين بدون رصاص، مع مواد أخرى تستعمل في الصناعة البترولية في حاسي مسعود والجهات الأخرى.
..معرض وطني للطّاقات المتجدّدة
شهد المعرض الوطني للطاقات المتجددة والطاقة الشمسية، الذي نظّم بمفترق الطرق حاسي مسعود -تقرت، بالموازة مع الاحتفالات بالذكرى الـ 51 لتأميم المحروقات الموافقة لـ 24 فبراير، مشاركة 12 عارضا يمثلون مؤسسات وطنية وخاصة في مجال صناعة وتركيب الألواح الشمسية ولواحقها.
وتبرز أهمية هذه التظاهرة الاقتصادية، التي تواصلت فعالياتها هذا على مدار ثلاثة أيام بحضور كل الإدارات العمومية والبنوك المرافقة لحركة الاستثمار ودعم المؤسسات، من خلال فتح الهيئات الإدارية الأبواب أمام المستثمرين في مجال الطاقات المتجددة والفلاحين في مناطق الظل على وجه الخصوص.