استلم، الخميس، خمسة مستثمرين خواص بولاية تيبازة مقرّرات الإمتياز لإنشاء مؤسّسات متخصّصة في تربية المائيات تجسيدا لمساعي السلطات العليا للبلاد الرامية لتشجيع ودعم شتى أنواع الإستثمارات في إنتظار الترخيص لخمسة مشاريع أخرى.
أشرف والي تيبازة أبو بكر الصديق بوستة على تسليم خمسة مستثمرين خواص مقررات الإمتياز لإنشاء مؤسسات لتربية المائيات بالمناطق الساحلية الواقعة بغرب ولاية تيبازة، وهي المشاريع التي ظلّت حبيسة الأدراج لسنوات فاقت بعضها عشر سنوات بسبب “عراقيل بيروقراطية مختلفة”.
وستسمح هذه المشاريع لدى دخولها حيز الاستغلال بعد إنجازها، باستحداث 130 منصب عمل مباشر وإنتاج 3335 طن من مختلف أنواع السمك، حيث تتخصّص هذه المشاريع في تربية القاجوج الملكي وذئب البحر على مستوى أقفاص عائمة تقدر بـ 44 قفصا، ما سيساهم بقوة في إنعاش سوق السمك محليا وطنيا، وفقا لما ذكره والي تيبازة في كلمة ألقاها بالمناسبة، مشيرا إلى أنّه ينتظر الترخيص لخمسة مشاريع أخرى أبرزها استزراع الجمبري في أول تجربة على مستوى الولاية.
وفي هذا السياق، التزم مسؤول الهيئة التنفيذية أمام المستثمرين أنّ مصالح ولاية تيبازة مجندة لمرافقة المستثمرين سيما لإستفادتهم من أوعية عقارية قبالة مشاريعهم داخل مناطق النشاطات لإستغلالها كمخازن ووحدات للتبريد وتخزين السمك والأغذية.
وردّا على انشغال أحد المستثمرين والمتعلق بغلاء الأغذية التي يتم استيرادها بالعملة الصعبة من الخارج، أبدى والي تيبازة استعداده للموافقة على الترخيص لإستحداث مصنع يعنى بإنتاج هذا النوع من الأعلاف في حال اهتمام أحد المستثمرين بهذا المجال.
يذكر أنّ المشاريع التي تم منحها مقررات الامتياز اليوم، هي ملفات قديمة منها ما يعود تاريخ إيداعها لسنة 2012 و2016 و2017، قبل أن يتقرر الإفراج عنها في إطار الديناميكة الجديدة التي تشهدها الجزائر حاليا.
وتحصي ولاية تيبازة حاليا ثلاثة مشاريع متخصصة في إستزراع الأسماك بطاقة إنتاج تقدر بـ 137 طن سنويا (بلح البحر والمحار والقاجوج الملكي)، فيما يرتقب أن يدخل مشروعان اثنان آخران لاستزراع بلح البحر والمحار قريبا حيز الانتاج، حسبما أفاد به لـ«وأج”، مدير الصيد البحري، احمد تتبيرت.