أثمرت عملية التوأمة بين مستشفى مكافحة السرطان رزقي بشير بولاية الوادي ومركز بيار وماري كوري بالجزائر العاصمة، عن إجراء 30 عملية جراحية معقّدة للمرضى، مكّنت من التخلص من الأورام السرطانية على مستوى أسفل المستقيم عند الرجال والنساء، واستئصال سرطان المبايض.
قال مدير مستشفى مكافحة السرطان رزقي بشير بولاية الوادي، كمال سليماني، في تصريح لـ «الشعب»، إنّ برنامج التوأمة مع مركز بيار وماري كوري بالجزائر العاصمة انطلق منذ بداية سنة 2021، وتعلّق بعمليات استئصال أورام أسفل المستقيم عند الرجال والنساء، وكذا استئصال سرطان المبايض عند النساء الذي يحتاج إلى دقة كبيرة، ما حتّم ضرورة مرافقة الطاقم الطبي لمركز مكافحة السرطان بالوادي بأساتذة متخصصين في الجراحة السرطانية.
وتميّزت الطبعة الخامسة من التوأمة مع مركز بيار وماري كوري، حسب سليماني، باستعمال جهاز الجراحة بالمنظار الذي تدعّم به المستشفى مؤخرا، ممّا سيساهم في تقليل مدة الاستشفاء بعد الجراحة، وإمكانية مغادرة المريض للمستشفى في نفس اليوم.
كما أوضح المتحدث أنّ عدد العمليات التي استفاد منها المرضى خلال طبعات التوأمة، بلغ 30 عملية جراحية معقدة، مكّنت المرضى من التخلص من الأورام السرطانية التي تمس جهاز الهضمي نهائيًا، حيث كان البعض منهم بحاجة إلى مراقبة أو حصص المعالجة الكيميائية القليلة لتأكيد التشافي تمامًا من المرض.
العمليات الدقيقة التي تمّ إجراءها خلال كل طبعات التوأمة من الأولى إلى الخامسة، سمحت للطاقم الطبي وشبه الطبي بمستشفى مكافحة السرطان بالوادي لا سيما الجراحين، من اكتساب الخبرات الميدانية الطبية والمعرفية، ممّا سيعطي الأمل في التكفل بعدد أكبر من المرضى بالمؤسسة، يضيف مدير المستشفى كمال سليماني.