شكلت زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى قطر والكويت، محطة هامة تم خلالها التأكيد على تعزيز التعاون الثنائي وعلى دعم هاتين الدولتين الشقيقتين لمساعي إنجاح القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر السنة الجارية.
كانت الزيارة فرصة للتأكيد على توافق وجهات النظر، على المستوى الثنائي، حول القضايا الاقليمية والدولية، ولاسيما تلك المتعلقة بالدول العربية.
وخلال زيارة الدولة التي قادته الى قطر، من السبت الى الاثنين، بدعوة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، كانت للرئيس تبون أجندة حافلة باللقاءات الثنائية مع كبار المسؤولين في الدولة، قبل أن يشارك، الثلاثاء، في القمة السادسة لمنتدى البلدان المصدرة للغاز التي احتضنتها الدوحة.
أما خلال زيارته الرسمية إلى الكويت، التي شرع فيها الثلاثاء، تلبية لدعوة من أميرها الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أجرى الرئيس تبون محادثات مع أمير البلاد ومع ولي العهد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، تميزت بـ»التوافق التام في الرؤى والتطابق الكامل في المواقف حول مجمل القضايا التي تهم البلدين الشقيقين في علاقاتهما الثنائية أو فيما يتعلق بالأوضاع الراهنة على الساحة العربية»، حسب البيان الختامي المشترك للزيارة.
وتم الاتفاق على «إعطاء زخم أكبر» للتعاون بين الجزائر والكويت في كافة المجالات، مع وضع الآليات المناسبة والاتفاقيات التي تعكس هذه الرغبة وترسخ التشاور والتنسيق السياسي وتشجع الاستثمارات المباشرة للقطاعين العام والخاص وتعزز كذلك التعاون في مجال المحروقات.
ونوه الطرفان بالدور المتميز للجالية الجزائرية المقيمة بالكويت وبـ»مساهماتها النوعية في نهضة الكويت وفي تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين».
وبدورها، ثمنت القيادة السياسية لدولة الكويت جهود الرئيس تبون لإنجاح القمة العربية المقبلة بالجزائر، معربة عن «دعمها التام» لهذا المسعى بهدف التوافق على مخرجات تكون في مستوى تطلعات الشعوب العربية.