بدأت، أمس، على مستوى المؤسسات التعليمية بولاية بومرداس، حملة التلقيح الرابعة وسط مستخدمي القطاع من أساتذة وإداريين للوقاية من تفشي كوفيد19 ومتحور أوميكرون، بعد تسجيل تزايد في عدد الإصابات، في الأيام الأخيرة، وتضاعف الإقبال على الكواشف السريعة ومخبر الكشف بالثنية الذي ينشط فوق طاقته، وهو ما يستدعي تجنيد كافة الهيئات وفعاليات المجتمع المدني لتفعيل حملات التوعية والتحسيس لمواجهة الخطر، خاصة في ظل عملية التراخي والفوضى الناجمة عن الاحتكاك المباشر داخل وسائل النقل والمحلات التجارية..
بالرغم من الإقبال المحتشم من قبل مستخدمي قطاع التربية على أخذ اللقاح ضد فيروس كورونا خلال الحملات السابقة التي بادرت إليها مديرية التربية على فترات متلاحقة، إلا أنّ العملية متواصلة وتتجدّد في كل مناسبة باستغلال الظروف المناسبة ومنها العطلة الاستثنائية التي استفاد منها تلاميذ المدارس بالأطوار التعليمية الثلاثة لمدة 10 أيام.
كما سخرت مديرية التربية بالتنسيق مع مديرية الصحة كل الإمكانيات والوسائل الضرورية لتشجيع المستخدمين على تلقي التلقيح، منها 31 وحدة للصحة المدرسية متواجدة، عبر المراكز الصحية بالبلديات، الصيدليات المعتمدة وباقي المصالح الأخرى المخصّصة لهذه الحملة، على مستوى المستشفيات والعيادات متعددة الخدمات، وأيضا باستغلال القوافل الطبية التي تقوم هذه المهمة والانتقال إلى المناطق النائية.
وتبقى هذه التدابير الوقائية المتخذة من قبل عدد من القطاعات الحساسة ذات العلاقة المباشرة بفئات واسعة من المجتمع كالطلبة والتلاميذ إلى جانب الموظفين غير كافية، بالنظر إلى حالة التهاون المستشرية في قطاعات وأنشطة أخرى تمثل نفس الحضور اليومي وأكثر واحتكاك واسع بين المواطنين لكنها من حيث الوقاية بعيدة كل البعد عن هذه الاهتمامات على رأسها قطاع النقل.
تهاون في وسائل النقل
وتشكل مركبات نقل المسافرين المصدر الرئيسي لتفشي الفيروس بسبب تجاهل الناقلين وعدم وعيهم بخطورة الوضعية، وأيضا تعنّتهم الواضح وعدم احترامهم للإجراءات المتخذة وتعمد تكديس المسافرين في غياب تام لشروط النظافة والتباعد الجسدي، وهو القطاع الذي يشهد أكبر فوضى بولاية بومرداس، ليس فقط من حيث درجة التكييف بالمعطيات الصحية الجديدة، بل من حيث المهنية وانعدام الاحترافية والرقابة الصارمة من طرف المديرية.
قطاع آخر قد يشكل مصدر خطر وتربة خصبة لتفشي وانتشار فيروس كورونا هو النشاط التجاري وما يعيشه المواطن يوميا من ازدحام واحتكاك داخل المحلات التجارية وطوابير أكياس الحليب التي لا زالت السمة الأبرز بولاية بومرداس، ناهيك عن الأسواق الجوارية وحتى الأسبوعية التي تمثل نقطة تجمع المواطنين، في انتظار إجراءات احترازية لتنظيم هذه الفضاءات وتكييفها مع الوضع الصحي الاستثنائي، في حين، تحولت الساحات العامة والمتنزهات وأماكن لعب الأطفال إلى وجهة مفضلة، هذه الأيام، للعائلات التي استغلت العطلة الإجبارية الموجهة لكسر سلسلة العدوى إلى مناسبة للترفيه والترويح عن النفس لكن بأقل وعيي وباستبعاد تام لوسائل الوقاية.
مع بداية التحرك لتشديد تدابير الوقاية
قطاع التربية ببومرداس يطلق الحملة الرابعة
بومرداس: ز/ كمال
شوهد:78 مرة