صرح وزير الشباب عبد القادر خمري، أول أمس، بوهران أن الاستشارة الوطنية حول الشباب المزمع تنظيمها ستكون ذات مهنية عالية لدراسة أهم مشاكل هذه الشريحة وسبل حلها.
وأشار الوزير على هامش زيارة تفقدية لمنشآت قطاعه بالولاية أن “هذه الاستشارة لن تحمل الإسم فقط بل يجب أن تكون مرجعا لبلورة قرارات وسياسات خاصة بشريحة الشباب بمختلف أطيافها مع إشراك فعلي لها في النقاش”.
وستعرف هذه الاستشارة الوطنية مشاركة الفاعلين السياسيين والحركة الجمعوية الوطنية الفعالة ورجال الثقافة والإعلام والمجلس الوطني الإقتصادي والإجتماعي والخبراء وكل من له علاقة بالشباب بهدف صياغة إستراتيجية خاصة بهذه الفئة حيث ستكون نتائج هذه اللقاءات بعد عرضها للمصادقة على البرلمان بغرفتيه القاعدة التي تنطلق منها القوانين الخاصة بهذه الفئة يضيف خمري.
وأوضح الوزير أن إستراتجية الوزارة ستقوم على مبدأ الإصغاء والتشاور والتواصل وإشراك الشباب “وهو شيء أصبح من السهل خاصة مع وجود الكم الهائل من وسائل الإعلام وكذا التكنولوجيات الحديثة”.
وفي هذا الصدد أردف الوزير قائلا أن “الدولة تعمل على أن تكون الشبيبة الجزائرية عنصرا أساسيا من الاستراتيجية الرامية للحفاظ على الوطن
وضمان استقراره وتطوره وفاعلا أساسيا في تطوير الديمقراطية والتنمية وغيرها”.
وعن فضاءات التسلية القليلة في الجزائر ذكر خمري أن للجزائر إمكانيات كثيرة ومطالب أكبر لشبابها من أجل التمكن من العيش في فضاءات ترفيهية وتأطير أوقات الفراغ التي يعاني منها مشيرا إلى “التفكير في إنشاء مركبات ترفيهية كبرى في المدن على شاكلة مركب التسلية والترفيه الذي افتتح مؤخرا بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة”.
وأضاف أن المواطن يعاني من وقت فراغ كبير وهو ما دفع للتفكير في إنشاء هذا المجمع الترفيهي الكبير الذي استقطب منذ افتتاحه أول أمس ما يزيد عن 25.000 زائر وهو ما يبين حجم احتياج العائلة الجزائرية إلى التسلية و الترفيه.
وفي ما يخص مؤسسات الشباب أشار الوزير إلى وجود نقص في التأطير تتكفل الوزارة بمعالجته.
كما أعلن من جانب آخر عن استحداث قريبا مديريات ولائية للشباب مستقلة عن مديريات الرياضة مشيرا أن التسيير المشترك لمديريات القطاعين سيبقى إلى غاية شهر ديسمبر القادم ليتم الفصل بينهما بعد ذلك.
وخلال زيارته إلى ولاية وهران أشرف وزير الشباب على وضع حجر الأساس لبيت الشباب ببلدية وادي تليلات يتسع لـ 50 سريرا، إضافة إلى تدشين مخيم للشباب بشاطئ “لامادراغ” بعين الترك ودار للشباب بحي البركي (وهران) حيث استمع إلى انشغالات ممثلي الحركة الجمعوية الشبانية بالولاية.
كما حضر خمري حفلا بثانوية “العقيد لطفي” لتكريم المتفوقين في امتحانات نهاية السنة الدراسية لمختلف الأطوار.
ميدان الترفيه والتسلية خزان هام لتشغيل الشباب
أكد وزير الشباب عبد القادر خمري سهرة الخميس إلى الجمعة بوهران أن مجال الترفيه والتسلية يعد خزانا معتبرا لتشغيل الشباب.
وذكر الوزير لدى نزوله ضيفا على منتدى “الأفاق التنموية لمدينة وهران” الذي نظم بمبادرة من المجلس الشعبي الولائي ويومية وهران “لوكوتيديان دوران” أن “الترفيه والتسلية هي مجال جد واعد ويعتبر خزانا للتشغيل لفائدة الشباب”.
«تساعد التسلية والترفيه على تنظيم المجتمع وإضفاء على المدينة نشاطا وديناميكية” وفق ما أبرزه خمري داعيا الجماعات المحلية إلى ضرورة الانخراط في هذا التوجه من أجل منح للمواطنين فضاءات للتنفيس والراحة.
وأضاف الوزير في ذات الجانب أن مثل هذه الفضاءات لها دور كبير في التنمية الاجتماعية وتطوير المورد البشري معلنا عن برنامج هام يهدف تعميم هذا النوع من المرافق على مستوى الوطن.
وخلال تطرقه لوزارة الشباب التي تخصص وبشكل حصري للشبيبة ذكر خمري الذي شارك في هذا المنتدى رفقة وزير الاتصال حميد ڤرين أن قطاع الشباب سيبنى من طرف هذه الشريحة الاجتماعية المهمة من خلال سياسة تعتمد بالدرجة الأولى على الاستماع إليها.
تبلور استراتيجية للتكفل بانشغالات الفئة
خمري من وهران: الاستشارة الوطنية حول الشباب محطة أساسية
شوهد:574 مرة