نسبة التلقيح بلغت 58.50 في المائة بالولاية

حملة تحسيسية للرّفع من وتيرة العملية بورقلة

ورقلة: إيمان كافي

بلوغ 70 في المائة للوصول إلى مناعة جماعية

 أعلن والي ولاية ورقلة مصطفى أغامير عن إطلاق حملة تحسيسية للرفع من وتيرة التلقيح ضد كوفيد 19 في أوساط المواطنين والموظفين في كل الأسلاك، قصد اكتساب مناعة جماعية برفع نسبة التلقيح من 58.50 في المائة إلى ما يفوق 70 في المائة لمجابهة انتشار وباء كوفيد 19 ولاسيما الموجة المحتملة.

 دعا والي ورقلة كل القطاعات والمديريات التنفيذية التابعة للولاية للمشاركة في الحملة التحسيسية المتزامنة مع حملة موظفي وعمال قطاع التربية، مشيرا إلى أنّ تعداد العمال الإداريين عبر الولاية يفوق 22400 موظف، ويجب أن يكونوا على وعي بأهمية التلقيح في هذه المرحلة لحماية أنفسهم والمجتمع من الفيروس.
وبغية تجنب تسجيل حالات جديدة، وجب على السلطات المحلية والمنتخبين العمل على تكثيف الحملات التحسيسية بمعية فعاليات المجتمع المدني، قصد توعية المواطنين بضرورة أخذ اللقاح، باعتباره السبيل الأمثل للوقاية من الإصابة بالفيروس، ولتحقيق المناعة الجماعية عبر إقليم الولاية.
حالات الملقحّين غير مستعصية
 من جهته، قدّم مدير الصحة طارق بلباي عرضا حول الحالة الوبائية بولاية ورقلة، ذكر خلاله أنّ ولاية ورقلة سجلت مؤخرا كباقي ولايات الوطن بعض الارتفاع الملحوظ في عدد المصابين بفيروس كورونا وفي عدد حالات الاستشفاء.
كما أشار إلى أنّ الشيء الملاحظ في حالات الاستشفاء عبر كل من مستشفى محمد بوضياف بورقلة ومستشفى حسين آيت أحمد بحاسي مسعود، وجود قرابة 88 في المائة من هذه الحالات لأشخاص لم يتلقوا اللقاح المضاد للفيروس، و12 في المائة منهم ملقحين وحالتهم الصحية غير مستعصية مقارنة بمن هم غير ملقحين.
من جانبها، أوضحت الدكتورة سماح طواهير، أنّ أغلب حالات الاستشفاء تعود لأشخاص لم يستفيدوا من اللقاح، وبالنسبة للملقحين الذين تم استشفاؤهم لم يتلق أغلبهم الجرعتين الكاملتين من اللقاح، إلا أنه وبالإجمال لم تشهد الوضعية الصحية للأشخاص الملقحين أية عوارض خطيرة، لأن الاستفادة من اللقاح تجعل نسبة الفيروس في الجسم قليلة أو معدومة.
كما أنّ الأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح أقل عرضة للإصابة بالفيروس ومتحوراته، وهذا ما لوحظ خلال الموجة الثالثة، موضّحة أنّ اللقاح يقلل من نسبة الإصابة بالفيروس، ويقلل من الأعراض والمضاعفات الخطيرة للفيروس، وبالتالي يقلل من حالات الاستشفاء والوفاة بسبب الفيروس.
كما أكّدت أنّ الحصول على جرعة واحدة من اللقاح غير كاف، والجرعة الثانية ضرورية لأنها مساعدة على الحصول على مناعة بمستوى كاف لصد الفيروس وتخفيف احتمالات الإصابة وتخفيف المضاعفات، إلا أنه وبعد مرور وقت من استكمال التحصين باللقاح من الجرعتين، تتناقص نسبة الأجسام المضادة  في الجسم تدريجيا، لذلك لابد من الانطلاق في الجرعة الثالثة التنشيطية والتعزيزية، وهي مهمة جدا حاليا بعد مرور مدة ستة أشهر عن تلقي الجرعة الثانية.
وأضافت المتحدّثة أنّ مناعة شخص واحد أو 20 في المائة أو 40 في المائة غير كافية، ويجب أن نصل إلى نسبة تفوق 70 في المائة لتحقيق المناعة الجماعية لأنّ الشخص المستفيد من التلقيح مهما كانت الأعراض لديه معدومة أو ضئيلة أو متوسطة، إلا أنّه قد يصاب بالفيروس وقد ينقله إلى أشخاص آخرين خاصة غير الملقّحين، لذلك فإنّ المناعة الجماعية بالتلقيح هي الحل الوحيد للعودة الحياة الطبيعية والتغلب على الفيروس.
5 آلاف لتر أوكسجين يوميا
 ذكّر مدير الصحة بلباي أيضا، بأنّ ورقلة كانت من بين الولايات التي مسّها وباء كورونا في الموجة الثالثة بأعداد كبيرة، فبالإضافة إلى العدد الهائل للمرضى الذين تواجدوا في المستشفيات، تمّ استهلاك كميات كبيرة من مادة الأوكسجين، بلغت قرابة 5 آلاف لتر يوميا خلال تلك الفترة، وكان لمجرد التأخر في التزود بمادة الأوكسجين، تأثير كبير على نفسية جميع مستخدمي الصحة والمرضى وأهاليهم، وكذا المسؤولين، وهذا ما دفع بالسلطات العليا إلى طلب تلقيح 50 في المائة من المواطنين المعنيين بالتلقيح، حسبه.
وأسهمت الجهود المبذولة مع تسخير كل إمكانيات القطاع وبالتنسيق مع كل الإدارات والمديريات المحلية في إطلاق حملة للتلقيح بالوحدات الصحية والفضاءات المفتوحة، أدت لبلوغ النسبة المطلوبة، حيث بلغت نسبة التلقيح الإجمالي بالنسبة للسكان المعنيين 58,50 في المائة من العدد الإجمالي للمعنيين بالتلقيح، إلا أن ذلك لم يعد كافيا من أجل الحماية من هذا الوباء الخطير، وللوصول إلى تحقيق مناعة جماعية، لابد من بلوغ نسبة تلقيح 70 في المائة فما فوق من المواطنين المعنيين بالتلقيح، حسبه.
 29 في المائة نسبة تلقيح عمال الصحة
 كشف مدير الصحة أيضا، أنّ نسبة الملقحين من عمال الصحة لم تتجاوز نسبة 29 في المائة وهي نسبة متدنية، لأنّ عمال قطاع الصحة هم أوّل من يستقبل مرضى كوفيد ويتكفّلون بهم، خاصة خلال فترات الذروة التي تحوّل فيها كل من مستشفى ورقلة وحاسي مسعود إلى مصالح لاستشفاء المرضى المصابين بالفيروس، ما يستدعي الحيطة والحذر من طرف عمال القطاع لمجابهة المرحلة القادمة وأي موجة محتملة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ المراكز المعنية بالتلقيح والخاصة بالصحة، يصل تعدادها إلى 57 مركزا حسب الجهات المعنية، منها 18 عيادة متعددة الخدمات، 15 على مستوى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ورقلة وعيادتين بحاسي مسعود وعيادة على مستوى دائرة البرمة، كما أنّ هناك 37 قاعة علاج، منها 32 على مستوى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ورقلة و4 قاعات على مستوى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بحاسي مسعود وقاعة على مستوى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالبرمة، بالإضافة إلى مصلحة الوقاية التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية، ومصلحة طب العمل على مستوى المؤسسة العمومية للاستشفاء بورقلة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024