أفرزت انتخابات المجالس البلدية والمجلس الولائي بولاية بسكرة، نتائج ليست بعيدة عما تعوده الناخب في الاستحقاقات الماضية، حيث سيطرت الأحزاب التقليدية على أغلبية المقاعد بالمجلس الشعبي الولائي، مع تسجيل تواجد أحزاب لم تكن في المشهد السابق ولو بمقاعد أقل، بينما افتكت القائمة المستقلة الوحيدة الأغلبية بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية القنطرة.
بحسب المعطيات الأولية غير الرسمية، ستخضع تشكيلة المجلس الشعبي الولائي للتحالفات، على غرار “الأرندي” الذي حاز على 10 مقاعد وسيسعى للتحالف مع حليفه التقليدي حركة حمس وبعض الأحزاب الأخرى مثل المستقبل والبناء والكرامة للفوز برئاسة المجلس ومحاولة قطع الطريق على غريمه التقليدي الأفلان، فهل سيتجسد هذا السيناريو، كما جرت العادة، أم أن الأمر سيختلف هذه المرة، خاصة إذا تخلى الحزب العتيد عن شروطه التي ضيّعت عليه فرصا عديدة في الاستحقاقات الماضية.
في نفس السياق، فإن تشكيلة المجلس البلدي لعاصمة الولاية، سيخضع - كالعادة- للتحالفات، ويبدو أن “الأرندي” يمتلك الحظ الأوفر للظفر برئاسة المجلس بحيازته على 14 مقعدا مقابل 11 مقعدا لكل من الأفلان وحمس، و4 مقاعد لجبهة المستقبل، ويتوقع ان تتجه الأمور إلى عقد تحالفات لن تخرج على ما هو معهود، بحسب متتبعين، فالأمر سيكون في نهاية السباق ضمن التحالف الثنائي بين “الأرندي” وحمس وقد تنضم إليه جبهة المستقبل.
وعن نتائج الانتخابات ببقية المجالس، تشير التقديرات الأولية غير الرسمية، إلى تصدر التجمع الوطني الديمقراطي وحزب جبهة التحرير في أغلب البلديات، مع فوز الأرندي ببلديات ذات ثقل سكاني كبير مثل بلدية طولقة وزريبة الوادي، بينما أحدثت القائمة الحرة بالقنطرة المفاجأة بفوزها بأغلبية مقاعد مجلس بلدية القنطرة.