أفرزت النتائج الأولية لانتخابات المجالس الشعبية البلدية في ولاية البليدة تقاربا بين القوائم المتنافسة، ولم تتمكن أي قائمة من تحقيق الأغلبية المطلقة، أي الفوز بنصف المقاعد المتاحة زائد مقعد واحد، وبالتالي حسمت التحالفات هوية المير في أغلبية البلديات.
ماعدا بلدية صوحان الصغيرة التابعة لدائرة الأربعاء، فإن جُل انتخابات السبت المنصرم، شهدت تنافسا بين قائمتين على الأقل في كل بلدية، سواء أكانت حزبية أو مستقلة. وهناك بعض البلديات شهدت تنافسا حامي الوطيس بين عدد كبير من المترشحين، على غرار وادي العلايق، أولاد يعيش والبليدة.
واللافت أن القائمة المستقلة “أحرار متيجة حصدت أغلبية المقاعد في بلدية قرواو، فيما نالت قائمة حركة البناء الوطني ما يقارب نصف المقاعد في بلدية شفة، وهو الحال لحركة مجتمع السلم في أولاد يعيش، فيما تفوقت جبهة التحرير الوطني في بلديتي البليدة وبوعينان.
وخلت قائمة المجلس الجديد لبلدية بوعينان وأبلغنا في هذا الصدد رئيس البلدية المنتهية عهدته، أن ما يقارب 300 فقط من هذه الفئة سجلوا بالقائمة الانتخابية للبلدية، فيما فضل الأغلبية الاحتفاظ بشهادة الإقامة في العاصمة.
وعلمنا في هذا الصدد، أن ممثل المجتمع المدني في هذه البلدية ترشح في قائمة مستقلة، لكن الحظ لم يسعفه للفوز بمقعد من أجل تمثيل ساكنة المدينة الجديدة، وبالتالي كان الأجدر بالقاطنين الجدد أن يقدموا مترشحين لتمثيلهم في المجلس البلدي الجديد، وذلك لنقل انشغالاتهم والدفاع عن حقوقهم المدنية والسياسية.
للإشارة، تضم ولاية البلدية تضم 25 بلدية موزعة على 10 دوائر، ويبلغ عدد المنتخبين في المجالس البلدية 475، والذين استطاعوا الفوز بمقاعدهم من مجموع 2168 ترشحوا في 96 قائمة، 30 منها قوائم حرة و66 حزبية.