استقبل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، أمس، بمقر الوزارة، نظيره الليبي خالد التيجاني مازن، الذي قام بزيارة عمل الى الجزائر دامت يوما واحدا.
أكد الوزير الليبي، في تصريح للصحافة عقب اللقاء، أن الطرفين اتفقا على تعزيز التعاون فيما يخص قطاع الداخلية، معلنا عن تنصيب لجان تقنية بين الوزارتين ستقوم بدراسة عدة نقاط، من بينها تدريب العناصر الشرطية ومراعاة مصالح رعايا البلدين، سواء في الجزائر أو ليبيا.
كما خصص اللقاء -يضيف السيد مازن- “للحديث عن إعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين لتسهيل حركة البضائع والناقلين، سواء بالنسبة للسلع الليبية أو الجزائرية، قصد المساهمة في الحد من غلاء أسعار السلع، خاصة في جنوب ليبيا”.
من جانبه قال بلجود، إن لقاءه بنظيره الليبي شكل فرصة للحديث عن التنسيق بين الوزارتين في مختلف المجالات، مشيرا إلى “وجود تطابق في الرؤى فيما يخص الكثير من الملفات”.
وأضاف الوزير، بأن الطرفين اتفقا على “فتح المعبر الحدودي الدبداب، إلى جانب دعم التنسيق فيما يتعلق بالتكوين في مجال الشرطة والحماية المدنية”، مشيرا الى “استمرار العمل المشترك والتنسيق بين الوزارتين مستقبلا خدمة للشعبين والبلدين اللذين تربطهما علاقة أخوية وتاريخ مشترك”.
وحضر اللقاء المدير العام للأمن الوطني زين الدين فريد بن الشيخ، الى جانب إطارات من وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية.
مازن يزور مخبر الشرطة العلمية بشاطوناف
قام وزير الداخلية الليبي خالد التيجاني مازن، والوفد المرافق له، أمس، بزيارة إلى المخبر المركزي للشرطة العلمية والتقنية بشاطوناف (العاصمة)، وذلك في إطار التعاون الثنائي بين الجزائر وليبيا.
وكان الوزير مازن مرفوقا بوزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود، والمدير العام للأمن الوطني فريد بن الشيخ.
خلال هذه الزيارة، اطّلع وزير الداخلية الليبي والوفد المرافق له عن قرب، على مختلف الدوائر المشكلة للمخبر المركزي للشرطة، على غرار دائرة تحليل المقذوفات (IBIS)، دائرة تحليل البصمات الوراثية (ADN) وكذا المصلحة المركزية لتحقيق الشخصية، حيث وقف على مدى مساهمة مختلف دوائر المخبر المركزي للأمن الوطني في دعم جهود الوحدات العملياتية لمحاربة الجريمة والمحافظة على النظام العام.
وبالمناسبة، أعرب المسؤول الليبي عن إعجابه بـ«الخطوات النوعية” التي قطعتها الشرطة الجزائرية في مجال الشرطة العلمية.
كما أشاد “بالمستوى الاحترافي” الذي بلغته الشرطة الجزائرية، في كلمته التي دونها بالسجل الذهبي، حيث أبدى “رغبة بلده في الاستفادة” من تجربة المديرية العامة للأمن الوطني وتعزيز التعاون بين شرطتي البلدين.
من جهته، أبدى بن الشيخ “الاستعداد الكامل” لمصالح الأمن الوطني لتقديم الدعم المناسب للشرطة الليبية في الميادين التكوينية المتخصصة، لاسيما في مجال الشرطة العلمية وتقنيات التحري الجنائي.