بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية، بولاية عنابة 28.95% بالنسبة للمجالس الشعبية البلدية، و28.88 % للمجلس الشعبي الولائي، حيث أسفرت النتائج الأولية عن تنافس قوي بين حركة مجتمع السلم، جبهة المستقبل والتجمع الوطني الديمقراطي الذين تمكنوا من حصد أغلب مقاعد بلديات عنابة.
على الأغلب أن زيارة مسؤولي هذه الأحزاب للولاية خلال الحملة الانتخابية، كان لها صدى لدى سكان بونة الذين وضعوا ثقتهم فيها، التي تمكنت من قلب الطاولة على باقي التشكيلات السياسية، والتي كانت فيما سبق رقم واحد بولاية عنابة، على غرار حزب جبهة التحرير الوطني الذي كاد أن لا يكون له منافس بعنابة، وبالرغم من أنه لم يختف من حسابات الهيئة الناخبة، إلا أنه اكتفى بعدد قليل من المقاعد ببعض بلديات الولاية.
فقد تمكنت حركة مجتمع السلم من الظفر بـ18 مقعدا ببلدية عنابة، تلتها جبهة المستقبل بـ13 مقعدا ثم التجمع الوطني الديمقراطي بـ12 مقعدا، لتكتسح حركة حمس المجلس الشعبي البلدي ببرحال بـ6 مقاعد، ثم حزب الفجر الجديد 4 مقاعد و3 مقاعد للتجمع الوطني الديمقراطي، في حين أن المقاعد الثلاثة المتبقية كانت من نصيب جبهة المستقبل.
وببلدية الحجار كان الحظ حليف الأرندي الذي افتك 5 مقاعد، متبوعا بحزب جبهة المستقبل وحركة مجتمع السلم بـ4 مقاعد، ثم مقعدين 2 لكل من حزب جبهة التحرير الوطني، حزب صوت الشعب والقائمة المستقلة «نداء الأحرار»، كما تمكنت جبهة المستقبل أيضا من حصد أغلب مقاعد المجلس الشعبي البلدي سيدي عمار بـ6 مقاعد إلى جانب حزب جبهة التحرير الوطني، متبوعا بحركة مجتمع السلم بـ5 مقاعد، ثم التجمع الوطني الديمقراطي وصوت الشعب بـ3 مقاعد.
أما ببلدية واد العنب فتحصلت جبهة المستقبل على 5 مقاعد بالإضافة إلى جبهة التحرير الوطني والفجر الجديد 5 مقاعد و4 مقاعد للتجمع الوطني الديمقراطي، الذي افتك أغلبية المقاعد بالمجلس الشعبي البلدي بشطايبي ومقعد واحد ببلدية سيرايدي التي كانت فيها الصدارة لجبهة المستقبل بـ8 مقاعد، ومقعدين لجبهة التحرير الوطني ونفسه لحركة مجتمع السلام.