إجراءات تنظيمية محكمة مع احترام التدابير الوقائية
أدلى العاصميون بأصواتهم، منذ الساعات الأولى من بداية العملية الانتخابية، لاختيار ممثليهم بالمجالس البلدية والولائية آملين في غد أفضل وتجسيد التغيير الديمقراطي الذي سيتحقق بفضل شباب أكفاء شاركوا في الإنتخابات ووعدوا بالاستماع لانشغالات المواطنين والاستجابة لتطلعاتهم والدفع بعجلة التنمية المحلية، في انتظار تطبيق هذه الوعود والالتزامات على أرض الواقع.
في جولة قادت “الشعب “ إلى بعض مراكز التصويت على مستوى بلديات العاصمة، لاحظنا إقبال المواطنين على مكاتب الاقتراع لأداء واجبهم الانتخابي والتصويت لصالح المترشحين الذين تمكنوا من إقناعهم خلال الحملة الانتخابية، فلم يتخلفوا عن موعد هذه الاستحقاقات التي بالنسبة لهم خطوة جديدة نحو التغيير الذي ينتظره المواطن والذي لن يكون إلا باختيار الأكفأ والأفضل في تسيير الشأن المحلي.
ويتطلع الناخبون الذين توافدوا، منذ الصباح الباكر، على مراكز الاقتراع، إلى واقع أفضل وانطلاقة من أجل اختيار أعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية، كلهم استعداد للاستجابة لانشغالات المواطنين وخدمة الصالح العام، ويسعون إلى الدفع بعجلة التنمية المحلية وتجسيد التعهدات أمام المواطنين الذين وضعوا ثقتهم في بعض المترشحين ومنحوهم أصواتهم، معربين عن آمالهم في أن يكونوا أهلا للثقة وفي مستوى الرهان المنتظر.
وجرت العملية الانتخابية على مستوى مراكز الاقتراع بالعاصمة، على غرار الواقعة ببلدية باب الوادي وعين البنيان والرايس حميدو وخرايسية في ظروف جيّدة وإجراءات تنظيمية محكمة، مع احترام كافة التدابير الوقائية والبروتوكول الصحي ضد فيروس كورونا من أجل السهر على ضمان سلامة الناخبين ومؤطري هذا الاستحقاق الوطني، من خلال قياس درجة حرارة الناخبين قبل دخول القاعة والتأكد من ارتداء القناع الواقي وكذا احترام التباعد الجسدي بين الناخبين والمشرفين على العملية الانتخابية وتوفير المحاليل المطهرة في مختلف أرجاء مكاتب الاقتراع.
وشهدت كل من مراكز الاقتراع، عقبة ابن نافع، ومركز ابن الرشيق، ومركز حمودي لعروسي، في الفترة المسائية، توافد عدد أكبر للناخبين مقارنة بالفترة الصباحية مع تسخير جميع الإمكانيات لضمان نجاح الموعد الانتخابي، بالإضافة إلى انضباط كبير من قبل مؤطري المراكز ومكاتب التصويت الذين يؤدون دورهم كما ينبغي، إلى جانب أعوان الأمن الذين يعملون بكل يقظة وجدية لتفادي أية تجاوزات تعرقل السير الحسن للعملية الانتخابية.
ولم تقتصر العملية الانتخابية على كبار السن فقط، الذين تعوّدوا على عدم تفويت فرصة أداء واجبهم الانتخابي في كل موعد من الاستحقاقات الوطنية، وإنّما عرفت على غير العادة إقبال الشباب في الثلاثينات على مراكز الاقتراع للمشاركة في اختيار ممثليهم في المجالس البلدية والولائية والإدلاء بأصواتهم للذين لمسوا فيهم الصدق في تطبيق الالتزامات والوعود المقدمة في فترة الحملة الانتخابية، فيما يخص الإصغاء لانشغالاتهم وتحقيق تطلعاتهم وتجسيد التغيير المنشود.
من جهته، أكّد الشاب محمد البالغ من العمر 27 سنة أنّ ما حفّزه إلى التوجّه إلى مركز الاقتراع للإدلاء بصوته هو مشاركة طاقات شابة وذات كفاءة في هذه المحليات، بعدما كانت حكرا على الكبار، قائلا إننا انتقلنا إلى مرحلة البحث عن الملموس وسئمنا من الوعود الكاذبة التي تتكرر في كل مرة، معربا عن أمله في تجدد ثقه المواطن في المسؤولين من خلال الالتزام بالتعهدات على أرض الواقع والتكفل بالانشغالات اليومية للمواطن وتحقيق التنمية المحلية على مختلف الأصعدة.
وأضاف بعض المواطنين ببلدية عين البنيان أنّ التصويت يتم لمن يرونه الأفضل لتحقيق تنمية محلية تعود بالنفع على المواطن وتضع حدا للمشاكل التي تعترض حياتهم اليومية في البلدية، خاصة ما تعلق بتعبيد الطرقات والسكن مؤكدين أنّ الثقة تمنح للشخص المناسب القادر على تحمّل المسؤولية والاستجابة لتطلعات وطموحات المواطنين.
وفضلت كثير من النساء التنقل إلى مكاتب الاقتراع في الفترة المسائية “بعد الانتهاء من مشاغل البيت” من أجل التصويت لصالح الوجوه المترشحة من شباب وكفاءات قدموا عدة التزامات في انتظار تجسيدها على أرض الواقع وأن يكونوا في مستوى الثقة والمسؤولية التي وضعت على عاتقهم، وهو ما عبرت عنه بعض السيدات اللواتي التقيناهن بمركز عقبة ابن نافع.
وعرف مركز حمودي لعروسي بخرايسية إقبالا كبيرا من طرف الناخبين المسجلين من مختلف الأعمار وسط إجراءات تنظيمية محكمة داخل وخارج المركز من أجل ضمان السير الحسن لهذا الموعد الهام، وتميّزت عملية التصويت على مستواه بمشاركة الشباب الذين أكدوا بأنهم يسعون إلى اختيار الأشخاص الذين يعتقدون أنهم مناسبين لتمثيلهم في المجالس البلدية والولائية، خاصة بعد ترشح طاقات شابة تسعى إلى تمثيل هذه الفئة ونقل انشغالاتهم وإيجاد حلول لمشاكلهم العالقة.