أشاد ممثلو الأحزاب والقوائم الحرّة الذين تابعوا سير العملية الانتخابية، بالشفافية والنزاهة والمصداقية العالية، التي طبعت هذا الموعد الهام بالولاية، معربين عن أملهم في أن ترقى نسبة المشاركة إلى مستوى الحس المدني العالي الذي أبانه الشعب الجزائري في سالف المواعيد الهامة التي تتعلق بمصير الجزائر.
أوضح الوالي سعيد سعيود، في تصريح صحفي على هامش الإدلاء بصوته على مستوى متوسطة المحامي تيفيني بوسط المدينة أنّ « الولاية لم تسجل أي نقائص، بفضل تسخير كافة الإمكانيات اللازمة، وتهيئة الظروف المواتية لإنجاح الإستحقاق الإنتخابي».
ونوّه الوالي سعيود بـ «أهمية انتخاب من يرونه مناسبا لتولي زمام الأمور في البلديات والمجلس الشعبي الولائي نحو تحقيق التنمية المحلية، على اعتبار أنّ البلديات هي النواة الأساسية وحلقة ضرورية في التنمية».
من جانبه، اعتبر، عضو المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات طيبي عيسى، أنّ «العملية الإنتخابية جرت في ظروف تنظيمية محكمة، دون تسجيل أية تجاوزات أو خروقات، حتى الساعة 16:00».
وفي السياق، أكد عيسى طيبي، أنّ أبواب السلطة عبر مندوبياتها البلدية مفتوحة للرد على استفسارات المواطنين والنظر في كافة الخروقات والتجاوزات المرفوعة، من أجل ضمان تحقيق المصداقية والشفافية.
التقت «الشعب» بمركز اقتراع بالسيدة «فتيحة.خ» التي وجدتها تسير بخطى بطيئة، تجاهد نفسها حتى تصل إلى مركز الاقتراع ببلدية مسرغين، غربي الولاية للتصويت وعلامات التفاؤل والأمل، تظهر جليا على وجهها.
قالت السيّدة فتيحة في العقد السابع، إنها تنتخب كل ما ناداها الوطن، واليوم جاءت عازمة على التصويت لقائمة حرة، من أجل مستقبل زاهر للجزائر.
المشهد تكرر في مختلف مراكز الاقتراع في صورة تعكس الروح الوطنية والولاء والانتماء؛ فمنهم من يمشي على عكاز، وأشخاص مرضى وذوي إعاقة، جميعهم لبوا نداء الوطن، وسخروا وقتهم وجهدهم للمشاركة في العرس الانتخابي الجديد.
وسجلت مراكز الاقتراع بولاية وهران تفاوتا في عدد الناخبين من بلدية لأخرى، مع تسجيل نسبة إقبال ضعيفة خلال الفترة الصباحية، كما جرت عليه في الاستحقاقات الانتخابية الماضية.
رياضيون يأملون في إعادة تهيئة المنشآت
تعلق الجمعيات الرياضية بوهران آمالا كبيرة على تجديد المجالس الشعبية البلدية والمجلس الشعبي الولائي من أجل إعادة تأهيل المنشآت الرياضية بالولاية أملا في إعطاء زخم جديد للحركة الرياضية بعاصمة غرب البلاد التي تستعد لاستضافة الدورة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، الصيف المقبل.
على مدى السنوات القليلة الماضية، تمّ الإبلاغ عن العديد من النقائص من قبل الجمعيات الرياضية الوهرانية، سواء التي تنشط على المستوى العالي أو تلك التي تتنافس في المستويات الأدنى.
وإضافة إلى العامل المالي الذي تميّز بانخفاض الدعم بشكل متزايد بسبب الصعوبات المالية للبلديات، لم تستثمر حظيرة المرافق الرياضية التابعة لبلديات الولاية في احتضان وهران للألعاب المتوسطية للاستفادة من عمليات إعادة تهيئة وعصرنتها.
وصرح لوأج المدرب الوطني لألعاب القوى لذوي الهمم، كراشاي قادة محمد قائلا : «للأسف الشديد تتوفر بلدية وهران على مركب رياضي هام يتمثل في مركب ميلود هدفي (ويمبلي سابقا) وهو في حالة من الإهمال. ومن الواضح أنه لم يتم التخطيط لأيّ عملية إعادة تهيئة في هذا المرفق الرياضي الهام تحت مسؤولية بلدية وهران».
هذا المرفق الذي يستضيف تدريبات أبطال عالميين أمثال كمال كرجنة ولهوارى بحلاز، الاختصاصيين في ألعاب القوى لذوي الهمم، هو مقر تدريبات العديد من أندية وهران من مختلف التخصصات، مثل النادي الهاوي للرغبي «تورو» في وهران، والذي يغذي رئيسه سفيان طالب طموحات كبيرة بخصوص تكفل المسؤولين الجدد على بلدية وهران بإعادة تأهيل هذا المرفق الرياضي الأسطوري الذي ترعرع فيه نجوم الرياضة الجزائريين وعلى رأسهم البطلة الأولمبية في ألعاب القوى بنيدا مراح.
وأضاف نفس المسؤول : «لقد أصبح مضمار ألعاب القوى والعشب الاصطناعي للمركب يشكلان خطرا حقيقيا على صحة الرياضيين. وآمل أن يتولى المنتخبون الجدد لبلدية وهران مسؤولية إعادة الاعتبار لهذه المنشأة الرياضية لإسعاد مئات الممارسين الذين يتدربون هناك».
وليس بعيدا عن مركب «ميلود هدفي»، يعاني موقع رياضي آخر من نفس النقائص وهو ملعب «الشهيد لحبيب بوعقل»، مقر استقبال فريق جمعية وهران منافسيه في بطولة الدرجة الثانية لكرة القدم، وكذا العديد من الفرق الوهرانية الأخرى الناشطة في الأقسام السفلى.
براهمية مسعودة/ واج