اختيـار المنتخـب المناسب بدايــة التغــيير وتقويـــة الدولــــة
اتفق وزراء ومسؤولون في الدولة، إلى جانب رؤساء تشكيلات سياسية، على أهمية انتخابات المجالس الولائية والبلدية، في استكمال مسعى تجديد وبناء مؤسسات الدولة في إطار الجزائر الجديدة، مثلما التزم به رئيس الجمهورية في برنامجه وتطبيقا لدستور 2020، وهي فرصة سانحة لاختيار الكفاءات القادرة على تغيير نمط التسيير المحلي بشكل يستجيب لتطلعات المواطنين، ويساهم في تقوية الجزائر اقتصاديا، اجتماعيا ودبلوماسيا، ويصد كل محاولات المس باستقرار الوطن.
ڤوجيل: نوفمبر يعود... بومدين يعود
ظهر رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، أمس، بعد أداء واجبه الانتخابي، بمدرسة الحرية بالعاصمة، أكثر تفاؤلا، بعودة الأمل للجزائريين في مؤسسات بلده، بعد استكمال صرح البناء الديمقراطي وتجديد المؤسسات المنتخبة وفق ما ينص عليه الدستور وتحكمه القوانين.
وقال قوجيل، بإجراء الانتخابات المحلية «نستكمل بناء مؤسسات الدولة» وهذه هي المحطة الرابعة في البناء المؤسساتي بعد انتخابات رئاسية (ديسمبر 2019)، تعديل الدستور (نوفمبر 2020)، وانتخاب المجلس الشعبي الوطني (جوان 2021).
وشبه قوجيل هذه الحركية في البناء، بـ»عودة نوفمبر، وعودة الرئيس الراحل هواري بومدين»، مشيرا إلى أن تدخلات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في لقائه الدوري مع ممثلي وسائل إعلام وطنية التي تابعها الجميع، تحمل الأمل في بلادنا وفي شعبنا، معربا عن أمله في أن «نبقى متمسّكين بشعار نوفمبر دائما من الشعب وإلى الشعب».
بوغالي: درس للمشككين المغرضين
من جانبه وصف رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، الانتخابات المحلية، بـ»المحطة الحاسمة» في تاريخ الجزائر، تجسّد البرنامج الذي قطعه الرئيس عبد المجيد تبون، فيما يخص النقاط 54 لتجسيد وبناء مؤسسات الدولة الجزائرية الجديدة.
وأشار بوغالي، في تصريح بعد أداء واجبه الانتخابي بمسقط رأسه ببني يزقن بولاية غرادية، إلى الآليات والميكانيزمات الجديدة التي جاء بها القانون العضوي للانتخابات، خاصة القائمة المفتوحة، والتي تسمح، بحسبه، للمواطن بحق اختيار وإيجاد الكفاءات والطاقات القادرة على تنمية وتقوية البلاد.
ويشكل يوم الانتخاب بالنسبة لبوغالي، «فرحة للجزائر»، و»درسا للمغرضين» الذين كانوا يشككون في إجراء هذه الانتخابات، بأن الجزائريين في المواقف الحاسمة متضامنون حتى يرفعوا من شأن البلاد، وهو مسعى الخيّرين والحكومة، ولكن ينبغي انخراط وانضمام كل الشعب، لأن التغيير ليس سهلا، مثلما قال.
وسجل وجود «أخطاء في التسيير في الماضي»، ولكن اليوم «لدينا فرصة سانحة يجب استغلالها بقوة حتى تستعيد الجزائر مكانتها، ليس على الصعيد الدبلوماسي فقط وإنما في المجال الاقتصادي والاجتماعي»، موضحا أن «هذا الأمر ليس مستحيلا على الجزائريين، الذين قدموا دروسا في عدة مجالات، ولدينا كفاءات وطاقات يمكن أن تخرج الجزائر بسلام وتستعيد دورها بين الأمم ويحسب لها ألف حساب».
الفريق شنقريحة يؤدي واجبه الانتخابي
كما أدى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، أمس، واجبه الانتخابي بمتوسطة أحمد باي بوادي قريش بالجزائر العاصمة، وذلك في إطار انتخابات المجالس البلدية والولائية لـ27 نوفمبر.
لعمامرة: يوم كبير في تاريخنا المعاصر
توقف وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، عند أهمية المجالس الشعبية الولائية والبلدية، قائلا: «هذا الحدث يعتبر استكمال بناء دولة المؤسسات وصرح المؤسسات المنتخبة، وبهذا يكون صرح المؤسسات الديمقراطية المنتخبة قد استكمل على أن يتوج بانتخاب تشكيلة مجلس الأمة قريبا».
ووصف لعمامرة، في تصريح عقب أداء واجبه الإنتخابي بالعاصمة، هذا اليوم بـ»اليوم الكبير في تاريخنا المعاصر»، معربا عن أمله في أن تكون مشاركة المواطنين كبيرة، لأن المجالس الولائية والبلدية، تهتم مباشرة بحياة المواطنين وتسهر على الاستجابة لحاجيات المواطنين في شتى المجالات.
وفي رده على سؤال يتعلق بإمكانية تعزيز المجالس الجديدة للامركزية، قال: «البلدية ترمز إلى اللامركزية وإلى إشراك الشعب والمواطنين في تسيير أمورهم اليومية وأيضا في المساهمة في تحقيق البرامج الوطنية ذات النتائج المباشرة على حياة المواطنين في كل المجالات، لذلك هذا اليوم مهم جدا في تاريخنا المؤسساتي وحياتنا السياسية».
بوسليماني: فرصة للتغيير الحقيقي
من جانبه أكد وزير الاتصال محمد بوسليماني، أن الانتخابات المحلية تعد فرصة «للتغيير الحقيقي» الذي ينشده المواطنون من أجل بناء الجزائر الجديدة.
وقال بوسليماني، في تصريح عقب أداء واجبه الإنتخابي بالعاصمة، إن «التغيير يبدأ من الحي الذي تسيّره البلدية، ويجب على كل مواطن أن يعي أن مثل هذا التغيير يبدأ من البلدية، وعليه تحمُّل مسؤوليته والتصويت لصالح الرجل المناسب الذي يثق فيه».
ووصف الانتخابات المحلية بـ»المهمة جدا»، باعتبارها فرصة للمواطنين للمساهمة في إحداث التغيير الذي كانوا ينادون به دائما وقال «البلدية هي أساس كل تغيير من أجل بناء جزائر جديدة».
عصماني: الكرسي الشاغر لا يؤدي إلى نتيجة
ربط رئيس حزب صوت الشباب لمين عصماني، تحقيق التغيير في المجالس المنتخبة الذي طالب به الشعب أكثر من مرة، بأداء الواجب الإنتخابي والتقدم بقوة إلى صناديق الإقتراع، لأن سياسة الكرسي الشاغر لا تؤدي إلى نتيجة.
وأوضح عصماني، أن التغيير هو مطلب الشعب الجزائري، الذي انتقل من الحراك الشعبي إلى الحراك المؤسساتي، معتبرا هذا الأخير «آخر مخرج لاستكمال مؤسسات الدولة من أجل تحسين المرفق العمومي المتمثل في البلديات».
وأشار إلى أن حزبه فضل خوض غمار هذه المنافسة الإنتخابية بمورد بشري مؤهل من أجل التغيير.
بعجي: ضمان الاستقرار السياسي للبلاد
أكد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أبوالفضل بعجي، أن انتخاب أعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية، لها علاقة مباشرة بالاستقرار السياسي للبلاد، والذي يضمن الاستقرار الاقتصادي والتنموي.
وأبرز بعجي من باب الزوار، أهمية هذا الاستحقاق الإنتخابي، الذي يفضي إلى تجديد مجالس محلية، لها دور كبير في التنمية عن طريق توفير فرص الاستثمار المحلي، وهذا «السبيل الأمثل للاستجابة لانشغالات المواطنين».
وذكر أن حزبه شارك في هذا الموعد بإطارات من ذوي الكفاءات والشعبية، وهو مقتنع أن أساس نجاح الجماعات المحلية هو العنصر البشري الذي يجب أن يخدم الشعب بكل تفانٍٍ وجدية.
بلحسل: أقنعنا الشباب بالمشاركة
صرح العضو في الهيئة الرئاسية لحزب جبهة القوى الاشتراكية حكيم بلحسل، أن حزبه قد حقق هدفه «الاستراتيجي والسياسي» خلال هذه الانتخابات المحلية.
وفي تصريح عقب أدائه واجب الانتخاب بمدرسة الكواكبي ببئر مراد رايس، في إطار انتخاب أعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية، أكد بلحسل أن جبهة القوى الاشتراكية حققت هدفها «الاستراتيجي والسياسي» خلال هذا الاقتراع، مضيفا ان حزبه تمكن من إقناع المواطنين، لاسيما الشباب، بالمشاركة في الانتخابات.
بلعيد: «قفزة نوعية» في مهام البلدية
وأكد رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، تفاؤله «للقفزة النوعية التي ستشهدها مهام البلدية في المستقبل، لأن مهام البلدية ستتغير ولا يبقى تسييرها كما كان في السابق على ضوء تعديل قانون البلدية».
كما أوضح رئيس جبهة المستقبل للصحافة عقب الانتخاب بمدرسة «الإخوة مختاري»، أن البلدية تعتبر «الخلية الأساسية في بناء مؤسسات الجمهورية ودفع عجلة التنمية المحلية»، لذلك -مثلما قال- «نولي اهتماما كبيرا للبلدية» التي ستكون «ركيزة أساسية»، خاصة على المستوى الاجتماعي.