أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، الخميس، بالجزائر العاصمة، أن الجزائر الجديدة تبنى على “الاختيار الحر” للشعب لمن يمثله في المجالس المنتخبة، مطمئنا الناخبين بأن أصواتهم في الانتخابات المحلية المقررة، اليوم، “أمانة” وستكون “محفوظة”.
قال شرفي، في تصريح للصحافة على هامش زيارة قادته الى مركز الانتخاب “عبد الرحمان قهواجي” ببلدية وادي قريش ومركز “محمد خميستي” ببلدية الشراقة، للوقوف على آخر الاستعدادات ليوم الاقتراع الخاص بمحليات 27 نوفمبر الجاري، إن “الجزائر الجديدة تبنى عبر الاختيار الحر للشعب لمن يتولى أموره”، مشيرا بالقول: “مسيرتنا بدأناها برئيس ذي شرعية ثم برلمان حر وسنكملها بمجالس بلدية وولائية يسيرها من اختارهم الشعب”.
وأضاف في ذات السياق، أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات “حرصت منذ الانتخابات الرئاسية في 2019 على صون الأمانة”، مستدلا في ذلك بعدد المتطوعين لمراقبة عملية الاقتراع، والذين يجري -مثلما قال- “إدماجهم تدريجيا مع المؤطرين، حيث يمثلون الاحتياط الحقيقي للحفاظ على الأمانة التي تمثل هدفنا الأسمى”، مطمئنا الناخبين بأن “أصواتهم في الانتخابات المحلية لنهار اليوم أمانة وستكون محفوظة”.
كما شدد على أهمية الانتخابات المحلية في مسار استكمال البناء المؤسساتي للمرحلة الجديدة التي تعيشها الجزائر، معتبرا أن “صون الأمانة هو الهدف الأسمى الذي تنشده السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات”.
وفيما يتعلق بجاهزية مراكز ومكاتب الاقتراع، اعتبر السيد شرفي أنها في مستوى الإمكانات المادية والتقنية التي تم تسخيرها، لاسيما احترام البروتوكول الصحي، مبرزا وجود “إلمام كبير لدى المؤطرين بالإجراءات الخاصة بكيفية الاقتراع ووعي بضرورة الحفاظ على الأمانة المتمثلة في الظرف الذي يضعه الناخب داخل الصندوق”.
وبخصوص توقعاته حول نسبة المشاركة في الاقتراع، أعرب السيد شرفي عن أمله في أن تكون “قوية”، مشيرا إلى أن “كل المؤشرات الموجودة، وعلى رأسها الاقبال الكبير في فترة المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، إلى جانب المنافسة التي كانت موجودة بين المترشحين خلال الحملة الانتخابية، تشير الى وجود وعي لدى المواطنين بضرورة اختيار من يمثلهم وبأن نجاح الاقتراع هو الأساس لإخراج البلاد من الأزمة”.
وأضاف في هذا الشأن، بأن “الجيل الجديد يطمح لأن تكون الجزائر الجديدة في مستوى احترام حقوق وحريات المواطنين”.
واستمع شرفي خلال معاينته لمركزي الاقتراع بالعاصمة، إلى شروحات حول الخطوات المتخذة لإنجاح الاقتراع. كما أعطى توجيهات بخصوص القواعد التي يجب العمل بها فيما يتعلق بالممارسات والبروتوكول الصحي، داعيا المؤطرين في هذا السياق إلى “التحلي بروح المسؤولية وصون الأمانة”.