منحت جمعية المدافعين عن حقوق الإنسان بإسبانيا، جائزة «حقوق الإنسان» لسنة 2021 لأيقونة المقاومة الصحراوية سلطانة خيا، التي تعاني تحت حصار أمني جائر منذ أكثر من سنة بمنزلها العائلي بمدينة بوجدور المحتلة من قبل المغرب، ذاقت خلاله وعائلتها شتى أصناف العذاب النفسي والجسدي.
فازت الناشطة الحقوقية سلطانة خيا بالجائزة، للفئة الدولية، إلى جانب رئيسة مركز نيكاراغوا لحقوق الإنسان، الدكتورة فيلما نونيز دي إسكورسيا.
ومن المقرر أن ينظم حفل توزيع الجوائز هذه السنة يوم 10 ديسمبر المقبل بمعهد «سرفانتيس» بالعاصمة الإسبانية مدريد، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وتمنح الجمعية الإسبانية لحقوق الإنسان، هذه الجائزة للنشطاء الحقوقيين البارزين.
وضمت قائمة الترشيحات لهذه الجائزة ضمن الفئة الدولية كذلك، إلى جانب سلطانة خيا وفيلما نونيز، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة، المحامي راجي سوريانا.
وتمنح الجائزة المذكورة منذ أكثر من 40 عاما، تكريما من قبل هذه المنظمة للنشطاء والمنظمات والمؤسسات الذين كرّسوا جهدهم ووقتهم في النضال وتطوير وسائل العمل من أجل احترام حقوق الإنسان والنزاهة والكرامة. وكانت النسخة الأولى من هذه الجائزة القيّمة في عام 1982.
وسبق ترشيح الناشطة سلطانة خيا، بدعم من تحالف اليسار الأوروبي، لجائزة ساخاروف التي يمنحها البرلمان الأوروبي للأشخاص والمؤسسات والمنظمات الذين كرسوا جهدهم للدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيزها.
وقد نالت، منتصف مارس الماضي، «جائزة المواطنة لحقوق الإنسان» في منطقة لاريوخا بإسبانيا، أين أقيم حفل تضامني معها في مقر الجمعية الثقافية للمواطنة، حضره نشطاء وممثلون عن منظمات حقوقية ووسائل إعلام محلية.