حركة الإصلاح:

سبيـل تنميـة عادلــة ومستدامــة

البليدة: أحمد حفاف

نشط رئيس حركة الإصلاح بالنيابة بوسدراية، صبيحة أمس، تجمعا شعبيا بالمركز الثقافي في بلدية أولاد يعيش بولاية البليدة، في آخر يوم للحملة لانتخابات المجالس الشعبية والبلدية المقررة يوم السبت المقبل، حيث دعا المواطنين إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع لقطع الطريق أمام دعاة المقاطعة الذين يتربصون بالجزائر، على حد قوله.
تحدّث بوسدراية عن موقف حزبه بالقول: «لن نتخلف عن أي موعد للقيام بالبناء الوطني وتعزيز مؤسسات الدولة. وبرأينا الانتخابات القادمة ستكون فرصة لتصحيح مختلف الاختلالات الحاصلة في التنمية المحلية وجعلها تنمية عادلة ومستدامة، وتأخذ في الحسبان المناطق النائية والبلديات الداخلية التي لم تأخذ حقها سابقا، وتدعم وتيرة التكفل بحاجيات المواطن في عموم البلديات والولايات».
وأقر المتحدث بأن تحقيق التنمية لن يكون سهلا: «صحيح أن المهمة صعبة ولكن بكل تأكيد ليست مستحيلة وتحقيقها يتطلب المزيد من الصبر والتنازل والاستعداد للتطوع من أجل المصلحة العليا للوطن».
وثمّن بوسدراية عملية التنقية التي قامت بها السلطة الوطنية برفض ترشح أشخاص مشتبه فيهم ومنع تأثير أصحاب المال على العملية السياسية: «حركة الإصلاح تنوه بالدور الذي أدته مندوبيات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لقطع الطريق أمام تغيير القوائم وإسقاط الأسماء المشبوهة التي لطالما استغلت المال الفاسد لتمثيل الشعب في الظاهر وخدمة مصالحها الشخصية الضيقة في الواقع».
وثمّن ممثل حركة الإصلاح، التي نظمت ثلاثة تجمعات بالولاية خلال الحملة، إقبال الشباب على الانتخابات بممارسة حقهم السياسي في الترشح: «فئة الشباب ولأول مرة في تاريخ الجزائر، يشارك بقوة في الانتخابات المحلية، فبعد عقود من المقاطعة حدث التغيير وأصبحت القائمة نصفها شبابا بعدما كانوا في السابق يناضلون لسنوات كي يحصلوا على هذا الحق».
واعتبر ممثل الحزب المحليات خطوة لابد منها لتبني مشروع الجديدة الذي اعتنقه الشباب بكثرة ترشحهم. وأبرز في هذا الصدد، قائلا: «حركة الإصلاح لا تجد بدائل أخرى إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع والتنافس الشريف، وأقول إلى دعاة المقاطعة إن ذلك خيارا سياسيا بالنسبة لهم، شريطة أن لا يمنعوا الأغلبية من التصويت»، داعيا المواطنين إلى التعبير عن إرادتهم لقطع الطريق أمام الأعداء الذين لا يترددون في استغلال أي فرصة لتنفيذ مخططاتهم اللئيمة».
وأضاف: «الحركة لا تقدم وعودا كاذبة للمواطنين، بل تقدم التزامات وعلى رأسها الالتفاف حول الدولة ومؤسساتها في وجه المؤامرات التي تُحاك ضدها... الجزائر قادرة على تحقيق التنمية والإقلاع الاقتصادي ومواجهة مختلف التحديات، لكن أندد بممارسة الموظفين للبيروقراطية التي تحول دون تحقيق التطور».
وتحدث بوسدراية عن التوجه الاقتصادي لحزبه قائلا: «نرافع من أجل خطة ناجعة للإنعاش الاقتصادي بالاهتمام بالفلاحة والصناعة التحويلية لتحقيق اكتفاء ذاتي في مرحلة أولى ثم التصدير فيما بعد، وفي هذا الإطار وجب علينا إيجاد حل لمشكل العقار الفلاحي وحفر منظم لأبار السقي ومنح قروض للفلاحين الحقيقيين لتوسيع مشاريعهم».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024