جبهة التحرير الوطني:

تغلـيب مصلحــة البــلاد

دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبوالفضل بعجي، أمس الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، مناضلي حزبه إلى المساهمة في «إنجاح» محليات 27 نوفمبر وتغليب مصلحة البلاد على المصالح الحزبية.
قال بعجي، لدى تنشيطه تجمعا شعبيا بالقاعة البيضوية للمركب الأولمبي 5 جويلية، إن حزب جبهة التحرير الوطني، يهدف إلى «إنجاح» هذه الانتخابات من أجل استكمال البناء المؤسساتي الذي شرعت فيه السلطات العليا في البلاد وأنه يتعين على المتنافسين على المجالس المحلية، «تغليب مصلحة البلاد على المصالح الحزبية».
ويرى بعجي، أن الجبهة الداخلية للبلاد بحاجة أيضا إلى «تقويتها» حتى تستطيع مواجهة التحديات التنموية والإقليمية، ولهذا اقترح مترشحو حزب جبهة التحرير الوطني، «برنامجا يقوم على الواقعية والطموح في آنٍ واحد، بحيث يجد فيه المواطن تحليلا لكل المشاكل التي يعيشها على أرض الواقع، إضافة إلى اقتراح حلول عملية لها».
وأضاف، في هذا السياق، أن الحزب يؤمن بأن أساس تطبيق أي برنامج هو «التغلّب» على البيروقراطية المتفشية في الإدارات وكل القطاعات، ناهيك عن الحاجة إلى «إعادة بناء مجتمع يتوافق مع متغيرات العالم».
وقدم حزب جبهة التحرير، بحسب المتحدث، «رؤية حقيقية» لكيفية خلق الثروة بالاعتماد على عدة مكاسب، بدءاً بقطاع الفلاحة الذي يمتلك -بحسبه- ما يزيد عن 29 مليون هكتار من الأراضي الفلاحية هي بحاجة إلى «تنظيم جيد»، خاصة على مستوى الولايات الجنوبية، حيث يحتاج المستثمر هناك إلى دعم وتحفيزات لتسهيل مساعي استصلاح الأراضي الفلاحية.
كما أبرز بعجي، بأنه على مدار التجمعات التي نشطها شخصيا (30 تجمعا شعبيا) ومئات التجمعات واللقاءات التي نشطتها قيادات من المكتب السياسي واللجنة المركزية والمحافظات، لمست «تزكية شاملة وتامة للحزب».
وقال، إن الحزب اختار «خيرة أبنائه ممن لهم خبرة وقبول شعبي للحصول على غالبية المجالس المحلية»، خاصة وأن هذه الانتخابات تنظم في مرحلة تعرف فيها الجزائر «صحوة اقتصادية وسياسية».
من جهة أخرى، تحدث الأمين العام عن المخططات الدولية التي تواجهها الجزائر وتحاول النيل منها، وقد أوعز ذلك إلى كون الجزائر «بلدا يتمتع باستقلالية قراره السياسي ولا يقع تحت ضغط البنك الدولي أو أي بلد أوروبي كان»، ورافق ذلك -يقول- عودة الدبلوماسية الجزائرية في الملفات الإقليمية، حيث تمارس دورها إفريقيا وعربيا ودوليا وقد تجلى ذلك من خلال «انتصار» النظرة الجزائرية في أزمة ليبيا وأيضا من خلال صحوة النخب والشعب في المالي وطردهم للهيمنة الفرنسية.
وأكد في ذات المنحى، أن الجزائر الآن «تقود حركة قوية للدفاع عن مصالح إفريقيا وتقود حملة لطرد الكيان الصهيوني الذي يعتبر كيانا غريبا على جسم الأمة العربية، هذا الكيان الذي أراد أن يكون مراقبا في الاتحاد الإفريقي ونسي بأن القارة السمراء لها تاريخ طويل في مناهضة الاستعمار».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024