دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أمس، بالشلف، إلى «تحرير» المجالس الشعبية الولائية لتحقيق التنمية المحلية وجلب الاستثمار لمختلف ولايات ومناطق الوطن.
قال مقري، خلال تجمع شعبي نشطه بقاعة الشهيد ناصري بالشلف، في إطار فعاليات اليوم الأخير للحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر الجاري، إن «تحرير المجالس الشعبية الولائية من سيطرة السلطة التنفيذية والإدارة من شأنه أن يساهم في تحقيق التنمية المحلية وجلب استثمارات لمختلف مناطق الوطن».
وأبرز ذات المسؤول الحزبي، أن المجلس الشعبي الولائي لا يقل أهمية عن المجلس الشعبي الوطني، حيث توضع فيه خطط التنمية ومخططات الاستثمار، لافتا إلى أن العقود الماضية شهدت سيطرة السلطة التنفيذية على الأغلبية التي تشكل مختلف المجالس.
واسترسل قائلا: «نريد أن تكون العلاقة بين المجلس الشعبي الولائي والسلطة التنفيذية علاقة احترام وتبادل وتعمل على وضع مصلحة الجزائريين فوق كل حسابات أو مصالح أخرى».
وأضاف رئيس حركة مجتمع السلم، أن تفعيل دور المجالس الشعبية الولائية مرتبط بالمجالس الشعبية البلدية أيضا، داعيا بالمناسبة إلى اختيار ممثلي قوائم حركته من أجل حصد الأغلبية في المجالس الشعبية المنتخبة وتحقيق التسيير الراشد وتنمية عادلة.
ولفت مقري إلى أن مشكل الجزائر لا يكمن في نقص خيراتها وثرواتها ولكن يتعلق بمشكل التسيير وعديد الممارسات السياسية السلبية التي شابت الاستحقاقات الانتخابية في السابق، على غرار شراء الأصوات والمال السياسي.
كما عرّج في معرض كلمته على برنامج حركته التي تخوض غمار المحليات، باعتبارها فرصة لازدهار البلاد واستكمال بناء الدولة الجزائرية وأن العمل السياسي هو جهاد في سبيل الله، لتبقى الجزائر هي الهدف الأسمى والأساس في الممارسة السياسية، كما قال.