دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أمس، إلى الاستمرار في تنفيذ خارطة الطريق المعتمدة مع مديري الخدمات الجامعية و مديري الإقامات الجامعية من أجل توفير «حياة كريمة للطلبة المقيمين».
أوضح الوزير، في كلمة قرأها بالنيابة عنه الأمين العام للوزارة، نور الدين غوالي، بمناسبة حفل توزيع سيارات إسعاف مجهزة على مديريات للخدمات الجامعية، أنه «يتعين على مديري الخدمات الجامعية والإقامات الجامعية توفير حياة كريمة للطلبة المقيمين وذلك بالاستمرار في تنفيذ خارطة الطريق التي تم اعتمادها وخاصة المحاور التي لها علاقة مباشرة بحياة الطلبة والعمل على تحسينها والتي كانت سببا في بعض الاضطرابات والاحتجاجات مؤخرا على غرار التدفئة والإطعام والنقل».
دعا الوزير، في السياق ذاته، إلى العمل على «تنفيذ» كل الإجراءات العملية المتفق عليها، ووفق آجال تنفيذها والتي ستكون «محل تقييم من قبل مصالح الوزارة في الأشهر القادمة».
كما أشار، في ذات المنحى، إلى ضرورة «متابعة عمليات ترميم الإقامات والتدفئة المسجلة على عاتق الولاية بصفة مستمرة و دائمة»، وذلك لتسريع هذه العمليات خاصة في فصل الشتاء.
عن موضوع الأمن الداخلي على مستوى الإقامات الجامعية، شدد ذات المتحدث على «تعزيز» الأمن على مستواها و «التنسيق مع السلطات الأمنية التي توجد بها الإقامة الجامعية»، الى جانب «إعداد مخططات الامن الداخلي والتأكد من جاهزية كل الوسائل وعتاد الوقاية المنصوص عليها».
في مجال الحوار مع الفاعلين الجامعيين، أكد الوزير على «ضرورة فتح أبواب الحوار والتشاور» مع التنظيمات النقابية والجمعيات الطلابية المعتمدة. وذكر في هذا الباب، باللقاءات التي تمت مع الشركاء الاجتماعيين والتي تم التأكيد خلالها على أن الحوار والتشاور بين الأطراف المعنية «يبقى غير كاف» في بعض مديريات الخدمات الجامعية، مما يؤدي -بحسبه- إلى «تفاقم المشكلات المطروحة وتصعيدها إلى مستويات أعلى».
وبخصوص 30 سيارة إسعاف ذات التجهيز الحديث التي تم توزيعها على عدد من مديريات الخدمات الجامعية كدفعة أولى، قال الوزير بأنها من «ضروريات الحياة الطلابية» التي تضمن الرعاية الصحية للطلاب على مستوى الإقامات أو الأقطاب الجامعية التي تقع خارج المدن الحضرية أو البعيدة عن مقرات المؤسسات الاستشفائية.