أحيت ولاية سكيكدة، أمس الأثنين، الذكرى 66 لاستشهاد بشير بوقادوم (1919 - 1955) أحد أبطال الثورة التحريرية بالولاية الثانية التاريخية، بمنطقة الحمري ببلدية سيدي مزغيش، غير بعيد عن مكان استشهاده.
وتم بالمناسبة رفع العلم الوطني وقراءة فاتحة الكتاب أمام المعلم التذكاري المخلد لبطولات هذا الشهيد بمنطقة الحمري، حيث قام ممثل المنظمة الوطنية للمجاهدين بسكيكدة عبد الوهاب العالم، باستذكار خصال هذا البطل المغوار الذي ولد سنة 1919 بالحروش (سكيكدة) ونشأ في أسرة متوسطة الحال متشبعة بالوطنية، حيث تلقى تعليمه الابتدائي باللغة الفرنسية بمسقط رأسه إلى جانب حفظه القرآن الكريم.
ويعد الشهيد بشير بوقادوم، بحسب العالم ممن قادوا إلى جانب الشهيد زيغود يوسف أحداث هجمات الشمال القسنطيني، حيث قام بدور كبير في نشر الوعي السياسي قبل الثورة التحريرية وانتخب سنة 1947 في حزب حركة انتصار الحريات الديمقراطية نائبا عن سكيكدة، ليعينه فيما بعد الشهيد زيغود يوسف مسؤولا عن منطقة الحروش لتنظيم القاعدة النضالية.
ولم يمض زمن قصير عن اندلاع الثورة التحريرية المظفرة حتى استشهد البطل الشاب بشير بوقدوم بمنطقة الحمري في 22 نوفمبر 1955 وذلك لدى عودته من غابة بوجدعة إلى الكوخ الذي عقد فيه اجتماعا مع بعض قادة الثورة.