رست باخرة «Balearia»، أمس، بميناء مستغانم، قادمة من فالنسيا الإسبانية في أول رحلة بحرية بعد استئناف برنامج النقل البحري للمسافرين، بعد توقف دام قرابة 20 شهرا، منذ مارس 2020، جراء تفشي وباء كورونا وغلق الحدود.
جاء على متن الرحلة الأولى 349 مسافر و184 مركبة وسط فرحة كبيرة للمسافرين الذين عبّروا لنا عن مدى اشتياقهم وحنينهم لأرض الوطن، طالبين من السلطات المعنية تكثيف الرحلات حتى يتمكن أفراد الجالية الجزائرية من العودة إلى البلاد في أقرب وقت ممكن.
ووقف والي الولاية عيسى بولحية، على ظروف استقبال المسافرين، حيث أكد تسخير كل الإمكانات اللازمة لتسهيل عملية استقبال الوافدين وذهاب المغادرين في أحسن الظروف، مشيرا إلى مواصلة الرحلات البحرية الدولية ذهابا وإيابا عبر هذا الخط البحري بمعدل رحلة واحدة أسبوعيا.
وألح المدير الولائي للصحة توفيق محمد خليل، على ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية تجنبا للموجة الرابعة، من خلال وضع مخطط صحي للرحلات المبرمجة، كما تم تسخير فرقة طبية متنقلة على مستوى المحطة البحرية لنقل المسافرين مكونة من أطباء وشبه طبيين مجهزة بكاميرات حرارية ومقاييس الحرارة عن بعد، إلى جانب وضع 6 مخابر لإجراء تحاليل الكشف السريعة عن الفيروس لتسهيل عملية دخول المسافرين إلى المحطة البحرية والقيام بمختلف الإجراءات الإدارية.
من جهته، أكد موسى بركات رئيس مفتشية الجمارك على تقديم كل التسهيلات للمسافرين لضمان تنقلهم بكل أريحية مراعاة للظروف الصحية.