أحيا متحف المجاهد لولاية تيسمسيلت، أمس، الذكرى الستين للهجوم التاريخي للمجاهدين على مركز الجيش الاستعماري الفرنسي بمنطقة “الترابي” ببلدية أولاد بسام.
أقيمت بهذه المناسبة التاريخية، معارض سلطت الضوء من خلال الصور والملصقات والنشريات والوثائق القديمة على ظرف وأسباب وقوع هذا الهجوم الذي نفذه مجاهدو جيش التحرير الوطني بالناحية الثالثة للمنطقة الثالثة بالولاية الرابعة التاريخية وكذا نتائجه العسكرية المهمة على ثورة التحرير المجيدة بالمنطقة.
كما عرض أيضا شريط وثائقي تناول خلال 15 دقيقة نتائج هذا الهجوم على حرب التحرير بالولاية الرابعة التاريخية، مدعم بشهادات حية لعدد من المجاهدين الذين شاركوا في المعركة وعرض نشرية تاريخية عن هذا الهجوم التاريخي عبر الصفحة الرسمية لمتحف المجاهد لولاية تيسمسيلت بمواقع التواصل الاجتماعي.
كما شمل برنامج إحياء هذه الذكرى التاريخية، تقديم مداخلة حول الحدث من طرف مدير المتحف وتوزيع مطويات ونشريات وكتيبات لفائدة تلاميذ مؤسسات تربوية وشباب تتضمن معلومات وافية عن هذا الهجوم التاريخي.
للإشارة، فإن الهجوم على مركز الجيش الاستعماري الفرنسي بمنطقة “الترابي”، الذي وقع يوم 19 نوفمبر 1960، يمثل محطة من محطات بطولات وبسالة المجاهدين لولهة يحيى وشوشان محمد ومصطفى لقوس والطيب الجملاوي وغايب مهني الذين تمكنوا من أسر خلال هذه العملية 14 جنديا فرنسيا واغتنام 12 قطعة سلاح وتسع بنادق ورشاشين و49 صندوق ذخيرة وجهاز اتصال وكمية من القنابل اليدوية.