شدّدت المكلفة بالإعلام والاتصال بالمندوبية الوطنية للأمن في الطرق، فاطمة خلاف، على وجوب تعزيز وتكثيف العمل المشترك مع كل الفاعلين من أجل تكريس ثقافة مرورية في المجتمع، في ظل تصاعد عدد ضحايا حوادث المرور هذه السنوات الأخيرة.
قالت خلاف، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش فعاليات الابواب المفتوحة حول السلامة المرورية المنظمة إحياء لليوم العالمي لذكرى ضحايا حوادث المرور، المصادف ليوم 21 نوفمبر من كل سنة -أنه مقارنة مع نفس الفترة، أنه يتوجب «ترسيخ ثقافة مرورية وسلوك حضري لدى الاجيال الصاعدة للتقليص من حوادث المرور».
وأحصت المندوبية الوطنية للأمن في الطرق، خلال الاشهر التسعة الاولى، من السنة الجارية مصرع 2575 شخص واصابة 24693 أخر بجروح اثر 18287 حادث مروري على المستوى الوطني خلال الفترة المذكورة.
وأرجعت خلاف أسباب ارتفاع هذه الحوادث الى «العنصر البشري بالدرجة الاولى بسبب الافراط في السرعة وتبني سلوكيات خطيرة أثناء السياقة وعدم احترام مسافة الأمان، وكذا تورط الراجلين في هذه الحوادث لاسيما في المناطق الحضرية الى جانب تورط سائقي الدراجات النارية الذين يتسببون بنسبة 21 بالمائة بالرغم من أنهم لا يمثلون إلا نسبة 5 ،2 بالمائة من الحظيرة الوطنية للمركبات».
وخلال هذه الابواب المفتوحة التي تستغرق يوما واحدا، دعت ذات المسؤولة الى تحسيس وتوعية مختلف الفئات المستعملة للطريق بضرورة «احترام قانون المرور وعدم الافراط في السرعة والابتعاد عن التجاوز الخطير وتذكيرهم بكل المخلفات الخطيرة والرهيبة التي تتسبب فيها حوادث المرور».
وذكرت خلاف بوجوب «تحسيس وتوعية» مستعملي الطريق في هذا اللقاء الذي يعرف مشاركة مختلف الفاعلين، من بينهم الامن والدرك الوطنيين والحماية المدنية وكذا الكشافة الاسلامية الجزائرية ومختلف الجمعيات المختصة بضرورة «احترام قواعد السلامة المرورية وحثهم على المساهمة من أجل الحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي ما فتئت تخلف خسائر مادية وبشرية معتبرة».
وأرجعت أسباب ارتفاع هذه الحوادث الى «العنصر البشري بالدرجة الاولى بسبب الافراط في السرعة وتبني سلوكيات خطيرة أثناء السياقة وعدم احترام مسافة الامان، وكذا تورط الراجلين في هذه الحوادث لاسيما في المناطق الحضرية الى جانب تورط سائقي الدراجات النارية الذين يتسببون بنسبة 21 بالمائة رغم أنهم لا يمثلون إلا نسبة 5 ،2 بالمائة من الحظيرة الوطنية للمركبات.
من جهته، أكد عميد الشرطة، رابح زواوي، رئيس مكتب الاتصال بمديرية الامن العمومي، أهمية مشاركة المديرية العامة للأمن الوطني في هذه الابواب المفتوحة من أجل «التعريف بالسبل الكفيلة بمواجهة حوادث المرور»، حاثا على «مساهمة جميع الاطراف الفاعلة والمختصين في مجال الوقاية والسلامة المرورية للتمكن من تكريس السلامة المرورية» من خلال البحث عن الاسباب «الخفية» المؤدية الى هذه الحوادث .
وأرجع عميد الشرطة زواوي أسباب وقوع هذه الحوادث الى «العنصر البشري وحالة المركبة والمحيط»، مشددا على وجوب «بلوغ الحوكمة وزرع ثقافة مرورية لدى الاجيال الصاعدة وترقية التكوين والتكوين المتخصص لتحقيق الذكاء المروري من خلال البحث عن الاسباب التي تؤدي الى ارتفاع الحوادث وكيفية التقليص منها بتبني سلوك حضري أثناء السياقة».
و بدوره، ذكر الملازم حكيم بن عيدة، مكلف بالاعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، بأهمية تنظيم هذه الابواب المفتوحة من أجل «تذكير كل مستعملي الطريق بخطورة هذه الحوادث على حياتهم وضرورة احترام قانون المرور لتفاديها والتقليص منها»، ملحا على وجوب «تكثيف العمليات التحسيسية والتوعوية لتكون أداة لدى كل المعنيين للحد من انتشارها خاصة لفائدة شريحة للشباب من مستعملي الدراجات النارية والمشاة».
من جهته، اعتبر الرائد ضيف بولحية من قسم أمن الطرقات بقيادة الدرك الوطني مشاركة قطاعه في هذا اللقاء التحسيسي والتوعوي بـ «المهم جدا» خاصة وأن حماية المواطنين لاسيما مستعملي الطريق تعد، كما قال، مهمة أساسية بالنسبة لهذا الجهاز الامني.