أعلن الأمين العام للمجلس الوطني الجزائري لحقوق الانسان، عبد الوهاب مرجانة، في مداخلة أمس، خلال ندوة تضامنية رقمية مع المناضلة الصحراوية عن حقوق الإنسان، سلطانة سيد ابراهيم خيا، عن تضامنه وتضامن هيئته مع نضال الحقوقية وعائلتها، مسجّلا بأسف «الازدواجية في المعايير وسياسة الكيل بمكيالين بخصوص القضية الصحراوية العادلة» من قبل الهيئات الدولية.
ندّد عبد الوهاب مرجانة، في كلمته عبر تقنية الفيديو، خلال الندوة التي نظمتها اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان، بتمادي «الدولة المغربية في الدوس على القانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الانسان»، داعيا الهيئات الدولية الى توفير الحماية الدولية للمدنيين الصحراويين تحت الاحتلال المغربي.
وقال المسؤول: «ما تعرّضت له المناضلة الفذّة، سلطانة خيا، من جرائم متعددة يندى لها الجبين من تعذيب وقمع وحملات مغرضة من طرف سلطات الاحتلال المغربية أمام مرأى ومسمع المنظمات الدولية المعنية، ستبقى وصمة عار على جبينها بسبب صمتها وعدم تدخلها وعدم تحملها المسؤولية في الحماية والمراقبة».
وأكّد مرجانة، أنّ «المجلس الوطني لحقوق الانسان الجزائري يساند القضية الصحراوية النبيلة منذ زمن لأنها قضية تصفية استعمار، ويرفع صوت هذه القضية النبيلة في كل المحافل الدولية والاقليمية، وسيبقى مدافعا عن الحق والعدل واحترام الشرعية الدولية حتى تحقيق النصر».
وفي ذات السياق، اعتبر أنه من واجب «جميع المناضلين والشخصيات وجمعيات المجتمع المدني التحرك على كل المستويات، وتشجيع تنظيم مثل هذه الملتقيات لإثارة انتباه العالم لما يجري من انتهاكات سافرة» في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وناشد الجميع، العمل المشترك من أجل «كسر جدار الحصار الاعلامي والتعتيم على هذه الجرائم، والعمل باستهداف الآليات التعاقدية وغير التعاقدية المعنية بمواضيع حقوق الانسان، ومراسلتها بملفات موثقة بالصور والصوت لاطلاعها على خطورة هذه الجرائم المرتكبة في حق الأبرياء».
ونظّمت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، الندوة التضامنية، بمشاركة رئيس اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان، ابا الحيسن، المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، سلطانة سيد ابراهيم خيا، ووزير الشباب والرياضة الصحراوي، موسى سلمى، والأمين العام لوزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات، حمتو محمد أحمد، ورئيس جمعية أفابريديسا، عبد السلام عمار، والزركة عبد الله ممثلة عن مجموعة من الشباب الذي اطلق حملة في وسائل التواصل الاجتماعي تضامنا مع المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان.
كما شارك، عبر مداخلات فيديو، نشطاء وحقوقيون دوليون من بينهم طوني مو، الخبيرة الدولية في حقوق الإنسان وعضو فريق المحامين الدوليين عن سلطانة، وجيانفرانكو فاتوريني، منسق مجموعة جنيف للدفاع وحماية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية التي تضم أزيد من 300 منظمة صحراوية ودولية، والمحامية إينيس ميراندا، نائبة رئيس الجمعية الدولية للحقوقيين من أجل الصحراء الغربية، بالإضافة إلى كاثرين كونستانتينيدس، الناشطة الجنوب إفريقية والمدافعة عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وخيسوس كاري، عضو المكتب التنفيذي لحركة التضامن الاوربية ايكوكو، وإينريكو غيريكابيتيا، رئيس جمعية «مندوبات».