عرفت تربية المائيات بولاية بسكرة تطورا متزايدا، حيث بلغت طاقة وحدات الإنتاج 3 ملايين يرقة سنويا، الأمر الذي يستلزم التوسع في إنشاء وحدات إنتاج السمك من خلال تحسيس الشباب بتوجه نحو هذا النشاط المدر للثروة، والذي يمكن أن يساهم في الأمن الغذائي، وذلك من خلال الاستفادة بالقروض والتسهيلات المقدمة.
ومن أجل إعطاء دفعة قوية لهذا القطاع الناشئ، نظّمت محطة تربية المائيات لولاية بسكرة، أول أمس، يوما تحسيسيا لفائدة الشباب الراغبين في ممارسة هذا النشاط، وذلك بمساهمة وكالة بسكرة للقرض المصغر وصندوق التامين الفلاحي.
وقدّم مدير وكالة القرض المصغر خلال هذا اليوم الذي احتضنه مركز التسهيل لولاية بسكرة، شروحات حول الفرص التي تتيحها الوكالة للشباب من أجل الاستفادة من قروض مصغرة لاستحداث مؤسسات إنتاج عبر المحيطات التي أنشأتها الولاية عبر عدد من البلديات، إضافة إلى الفلاحين الشباب الذين يتوفرون على أحواض يمكن استغلالها في تربية المائيات داخل واحات النخيل، وكذا إمكانية إنشاء وحدات صغيرة لإنتاج غذاء الأسماك الذي بدأ يكثر عليه الطلب، كما قدمت شروط الاستفادة وفي مقدمتها حصول الراغب في القرض لتكوين مهني يتعلق بتربية المائيات بمراكز التكوين المهني لمدة قصيرة تتوج بشهادة.
من جهته، مدير محطة تربية المائيات ببسكرة استعرض الآفاق التي يتطلع إليها القطاع، والمساحات المخصصة لمشاريع الشباب، حيث تتوفر الولاية حاليا على 5 محيطات، وقد سجل مؤخرا انطلاق مشروعين بمحيط بلدية القنطرة بمساهمة صندوق التأمين على البطالة من جملة 20 مستفيدا بالمحيط المذكور، ويوجد لحد الآن 80 شابا استفادوا من المصادقة على منح الاستفادة، في انتظار الشروع في تجسيد مشاريعهم، وهو ما يتيحه لهم القرض المصغر وقروض أخرى من نفس الوكالة خاصة بالمناطق الجنوبية.
ويرى مدير وحدة الصيد البحري ببسكرة، أن شعبة تربية المائيات عرفت تطورا ملحوظا منذ تنصيب اللجنة الولائية المختصة، وأن هناك عمليات تكوين لفائدة الشباب الراغب في ممارسة هذه المهنة الفلاحية المائية، وذلك بدعم مباشر من الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب ووكالة التأمين على البطالة، واليوم نرى تدخل وعروض وكالة القرض المصغر التي سيكون لها مساهمة فاعلة في تشجيع ومرافقة الشباب لإنشاء مصادر دخل ثابتة، وأن الهدف من هذه العمليات مزدوج، حيث يساهم في ترقية المنتوج الفلاحي عن طريق السقي بمياه مخلفات الأسماك، وكذا إنتاج الأسماك المعدة للاستهلاك، ضمن برنامج وزاري في رفع الانتاج الوطني الى 50 ألف طن بحلول سنة 2024. وتبقى مشاريع الشباب في حاجة إلى دعم من خلال تهيئة المحيطات وفتح المسالك الفلاحية، والربط بالكهرباء وإنجاز مناقب.