احتدم التنافس بين المترشّحين للانتخابات المحلية بولاية البويرة، حيث أضحت التجمعات الانتخابية الجوارية تنظم بشكل يومي، بداية من الأسبوع الثاني من الحملة، بهدف إقناع المواطنين بالتصويت لاختيار ممثليهم المستقبليين في المجالس الشعبية البلدية والولائية.
تصنع اللقاءات الجوارية التي يقودها المترشّحون للانتخابات المحلية منذ بداية الحملة الانتخابية، أجواء خاصة عبر مختلف بلديات الولاية، على غرار البويرة وعين بسام وسور الغزلان والعجيبة وامشدالة، حيث كثّف المترشحون من خرجاتهم الميدانية في محاولة منهم لكسب ثقة المواطنين، وإقناعهم بالتوجه إلى صناديق الاقتراع لمنحهم أصواتهم يوم 27 نوفمبر.
ويرى «أ - م»، شاب من منطقة لعجيبة، مرشّح للانتخابات البلدية ضمن قائمة «حركة الشباب الجزائري»، أن الانتخاب «ضروري» من أجل «إحداث التغيير على المستوى المحلي، والدفع بعجلة التطور على مستوى هذه البلدية».
كما أبرز في نفس السياق، أنّ «التصويت أصبح مهما أكثر من أي وقت مضى، لأنه سيسمح لبلديتنا بالخروج من المشاكل التي تعيشها منذ سنوات»، كما قال، مشيرا إلى أنّه «حان الوقت للتفكير ببراغماتية من أجل تطوير المنطقة».
وعبّر ذات المترشح الذي سبق له تنشيط تجمعين انتخابيين جواريين بـ «كريت روج» وأمالو (العجيبة) بحضور جمع غفير من المواطنين، في كل مرة، عن «تفاؤله خيرا بنجاح هذا الموعد الانتخابي، بالرغم من «عدم الاهتمام من قبل المواطنين، الذي لوحظ في الايام الاولى لبداية الحملة».
من جهته، كثّف مرشح حزب الجبهة التحرير الوطني للمجلس الشعبي البلدي بالعجيبة، «ش - ب»، من اللقاءات الجوارية مع مواطني المنطقة لتوعيتهم بأهمية الانتخابات المحلية المقبلة.
فيما أكّد زميله في نفس القائمة الحزبية، «م - ب»، أن مرشّحي حزبه هم «شباب أكفاء، قادرون على رفع التحدي وتطوير بلدية العجيبة».
وأخذت المنافسة بين المرشّحين أشكالا مختلفة في هذا المجال، حيث غالبًا ما يستعمل المترشحون أبواق سياراتهم وهم يجوبون شوارع مدينة العجيبة وضواحيها كل مساء، مما يصنع أجواء احتفالية في هذه المنطقة الواقعة شرق البويرة.
من جهته، يفضل السيد «م - ب»، مرشّح جبهة القوى الاشتراكية في هذه الانتخابات، عقد اجتماعات خاصة مع أنصاره في المنطقة ليشرح لهم هدفه من المشاركة في الانتخابات، وقال إنه لم ينشط أي تجمع شعبي، مشيرا إلى أنه يفضّل، عوض ذلك، الالتقاء مباشرة مع المواطنين.
وأوضح المترشّح أنّه يفضّل هذا الأسلوب لشرح أفكاره ومشاريعه التي يطمح لتحقيقها لفائدة بلدية العجيبة، مضيفًا أنه ترشّح للانتخابات من أجل محاولة «إحداث تغيير إيجابي»، ما يسمح - حسبه - بالتكفل بانشغالات السكان بالمناطق المعزولة.
كما أعرب مرشّح جبهة القوى الاشتراكية عن احترامه الكامل لـ «خيار» المواطنين، مع التأكيد على التزامه بأن يكون في خدمة بلدية العجيبة التي تعاني مثلما قال «من الكثير من المشاكل».
ولا تزال الحملة الانتخابية في البويرة تزداد حدة وتنافسا يوما بعد يوم، حيث يبذل المرشّحون كل ما في وسعهم من أجل محاولة إقناع الناخبين بمنحهم أصواتهم يوم الاقتراع.