تحتفل الجزائر بالذكرى 52 لاسترجاع السيادة الوطنية وبعيد الشباب وهي مقبلة على محطة مصيرية وصفحة جديدة من تاريخها نحو التقدم والتنمية والحفاظ على الأمن والوحدة الوطنية، تحتوي الاستمرار في ركب الإنجازات والمشاريع الكبرى من الجانب الاقتصادي، ومن الجانب السياسي التشاور بخصوص مشروع تعديل الدستور، الذي يؤسس لمرحلة «تسليم مشعل تسيير البلاد من أيادي جيل الثورة إلى جيل الاستقلال».
وتأتي الاحتفالات بعيدي الاستقلال والشباب والجزائر تعيش على وقع النتائج الجيدة التي حققها الفريق الوطني لكرة القدم بمونديال البرازيل والتي أدخلت البهجة والغبطة الى قلوب الجزائريين والجزائريات وحفزتهم للخروج والوقوف وقفة رجل واحد يحمل الراية الوطنية ويهتف بأعلى صوته «تحيا الجزائر».
وتحل الذكرى 52 لاسترجاع السيادة الوطنية والشعب الجزائري الذي جدد الثقة في شخص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يتطلع إلى مواصلة واستكمال الإصلاحات السياسية التي سنها والتي تصب في إطار مشروع تحقيق دولة القانون والحريات وكذا كبريات المشاريع التنموية التي من شأنها الاستفادة من البرامج والإنجازات العمومية بين الشمال والهضاب العليا والجنوب.
وكون الجزائر اليوم تعيش وسط تطورات إقليمية متصارعة وخطيرة، في ظل ما تعيشه العديد من الدول الحدودية من لاأمن وخطر الجماعات الإرهابية المحدق، إلى جانب التهديدات المتواصلة لزعزعة الاستقرار وزرع الفتنة بين أبناء الشعب الجزائري، يعتبر الاحتفال بـ05 جويلية فرصة أمام الجزائريين والجزائريات للتمسك أكثر بالوحدة الوطنية وبمبادئ أول نوفمبر 1954 وبالوفاء لعهد شهداء الثورة التحريرية المجيدة.
وقد عمدت الحكومة الجزائرية بالمناسبة إلى تسطير الاحتفالات المخلدة للذكرى المزدوجة تحت شعار استكمال كتابة تاريخ الثورة المجيدة وترسيخ روح حب واحترام الرموز والمراجع الثورية لدى الأجيال الصاعدة وإطلاعها على أمجاد أمتها وتضحياتهم الجسيمة من أجل استرجاع السيادة والوطنية.
ويبقى الحرص كاملا على توطيد الصلة بين صناع أمجاد الأمس ومن عليه تولي أمور اليوم والغد من أجل سبب وحيد وواحد هو جزائر حرة تواكب درب التطور والتحضر بكل سيادة.
