تم أمس التوقيع على مذكرات تفاهم في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية بين الجانب الجزائري والقطري بحضور كل من وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة المتوسطة وترقية الاستثمار شريف رحماني ونظيره حسين كمال وزير الاقتصاد والمالية لدولة قطر، إلى جانب كريم جودي وزير المالية.
وجاء هذا التوقيع تتويجا لللقاء الثنائي الذي جمع الجانبين الجزائري والقطري بفندق الأوراسي لمناقشة مختلف مجالات التعاون الاقتصادية والاجتماعية في سبعة ميادين من بينها النفط والغاز والكيماويات والأسمدة والفلاحة والملاحة والنقل كان أهمها مشروع صناعة الحديد والصلب ببلارة ولاية جيجل الذي سيعرف التوقيع على البروتوكول النهائي بين كل من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
وكشف شريف رحماني بهذا الخصوص أن التكلفة الأولية لمركب بلارة الذي توج بعد ١٦ شهرا من المفاوضات في شكل شركة مساهمة بين الجزائر وقطر قدرت بـ ٢ مليار دولار وأشرف عليه مكتب دراسة ومراقبة معروف سيسمح بإنتاج مليوني طن من الحديد والصلب، وتغطية حاجيات السوق الوطنية والحد من الاستيراد ما من شأنه أن يساهم في إعطاء دفع حقيقي وبعث قاعدة صناعية في بلادنا.
وفي الشق الثاني للمشروع أوضح رحماني أنه سيعطي فضاءا اقتصاديا حقيقا للجانب القطري من خلال تقوية العلاقات بين البلدين اللذين ينتميان إلى الجنوب ولما الذهاب إلى التعاون الدولي عبر إنشاء صندوق مختلط من أجل إنجاز مشاريع مشتركة بالخارج.
من جانبه أكد يوسف كمال وزير الاقتصاد والمالية لدولة قطر أن المشروع جاء ترجمة حقيقة للعلاقات السياسية بين البلدين من خلال إنشاء شركات مختلطة للاستثمار في مجالات مختلفة، مشيرا إلى أن هذا التوقيع بالأحرف الأولى سيصبح نهائيا بمجرد زيارة سمو الأمير القطري إلى الجزائر في النصف الأول من شهر ديسمبر المقبل.
وثمن يوسف كمال السرعة التي سار بها اللقاء الثنائي بين الطرفين حيث كانت المناقشة مثمرة وجادة، مشيرا إلى أنه خلال ساعتين فقط تم تناول سبعة ملفات ما أزال كل التخوفات من تسجيل أي تأخر .