سطرت مديرية التجارة لقسنطينة برنامجا يهدف أساسا للحفاظ على صحة وسلامة المستهلك مجندة ما يعادل 70 فرقة مختصة بالمراقبة والتفتيش، من بينها 35 فرقة لمراقبة النوعية وقمع الغش، و35 فرقة أخرى لمراقبة الممارسات التجارية على مستوى الولاية.
هذا ما اطلعت عليه “الشعب” في رصد يوميات رمضان بعاصمة الشرق الجزائري.
وتعمل هذه الفرق ضمن خطة العمل من اجل التقليص من الأخطار التي تهدد المستهلك من خلال التسممات الغذائية غير الخاضعة للمراقبة، والتحكم في سلامة المنتوجات ومطابقتها للمعايير القانونية، إلى جانب مراقبة أسعار السوق التي تعرف بمناسبة حلول الشهر الفضيل ارتفاع غير قانوني ناهيك عن التحقيق في شرعية الأنشطة الممارسة من التجار.
الفرق الموزعة عبر الولاية والموجهة أساسا للحد من النشاطات والممارسات غير القانونية، حيث يقوم الأعوان المكلفين بعملية التفتيش والمراقبة خلال الفترة الصباحية لأيام شهر رمضان انطلاقا من الساعة 11 وإلى غاية الساعة 3 بعد الزوال و الفترة المسائية من الساعة الـ3 حتى الـ7 مساءا فيما ستكون هناك مناوبات ليلية من قبل أعوان الرقابة المكلفون بمراقبة نشاط الخدمات كالمقاهي والمطاعم الليلية، مع استمرار العمل خلال عطل نهاية الأسبوع.
وحسب مصادر عليمة بمديرية التجارة فإن من مهام المديرية خلال شهر رمضان لا يقتصر فقط على المراقبة والتفتيش، إنما يشمل أيضا مراقبة عملية التموين الخاصة بالأسواق و المحلات والعمل على توفير كافة المتطلبات التي ستقف عائقا أمام محاولات الزيادة في الأسعار والاحتكار والمضاربة وغيرها من التجاوزات التي تعود سلبا على المواطن على غرار الأسعار غير المقننة .
أما فيما يخص ظاهرة تغيير النشاط التجاري بصفة غير شرعية أكد ذات المصدر على ان المديرية تعمل جاهدة للتصدي لظاهرة التجارة الموسمية التي تنتعش خلال شهر رمضان أكثر من أشهر السنة الأخرى.
وأطلقت مديرية التجارة لولاية قسنطينة خلال الأيام القليلة الماضية حملة تحسيسية وقائية تحت شعار “معا للوقاية من التسممات الغذائية” بالتنسيق مع كل الفاعلين وتكثيف الجهود بدءا من المستهلك، التاجر وكذا الإعلام حيث تم بخصوصها تجنيد حوالي 50 عونا يجوبون الأسواق والمحلات والمناطق التجارية أين يقومون بتقديم كافة النصائح والإرشادات وينشرون الوعي لدى المواطنين من خلال تقديم المطويات وبطاقات التحسيس، التي تضم كافة الشروط اللازمة للمحافظة على الأكل الصحي وكذا لتجنب اقتناء المنتوجات المعرضة لأشعة الشمس وهي الحملة التي عرفت تجاوبا من قبل المواطنين.