دعا المجاهد عمر محند، المعروف بـ»محمد اعكوران»، عضو بالمنظمة الوطنية للمجاهدين، ورئيس جمعية كتابة التاريخ بتيزي وزو، في محاضرة ألقاها بمناسبة عيد الاستقلال الوطني المصادف للخامس جويلية من كل سنة، في مقر مديرية الأمن لولاية تيزي وزو، بحضور أعوان الشرطة ومجموعة من المجاهدين، إلى إعادة النظر في تاريخ ثورتنا المجيدة التي قادها شبان وأبطال، مشيرا إلى أن الجزائر أنجبت أبطالا أمثال العقيد «عميروش، مصطفى بن بولعيد، كريم بلقاسم، اعمر اعمران» وغيرهم... ويجب، بحسب ذات المتحدث، إحياء هذا التاريخ من خلال تلقينه للأجيال القادمة ووضعهم في قلب الحوادث التاريخية التي دفع ثمنها مليون ونصف مليون شهيد.
وأكد المجاهد عمر محند، أن السيادة الوطنية وأمن الجزائر أمانة تركها لنا الشهداء الأبرار ويجب المحافظة عيها من طرف المجاهدين، وذلك بتخليد ذكرى الشهداء من خلال الكتابة عنهم، ونفض الغبار عن الحقائق التاريخية التي يجب على الجيل الحالي أن يدرسها ويطلع عليها، سيما أن للتاريخ أهمية في الحفاظ على وحدة الأمم وبطولاتها، مؤكدا أن تاريخ الثورة الجزائرية لا يمكن كتابته في 10 سنوات، لأن كل شبر من الأرض لها قصتها وحكايتها البطولية.
وعن الدور الذي تؤديه جمعيته في إعادة كتابة التاريخ، أكد المتحدث أن مهمة الجمعية ليس كتابة التاريخ، إنما البحث عن المادة التاريخية بالاستناد إلى الأرشيف والشهادات الحية للمجاهدين الذين عاشوا ويلات الاستعمار، ومن ثم تقديمها للباحثين والمختصين في التاريخ للتدقيق فيها والمقارنة بين كل ما تحصلوا عليه من مادة خام ومن ثمة كتابته وتدوينه لكي لا يندثر ويضيع، داعيا الجيل الحالي إلى توحيد الجهود مع جيل الثورة لتحقيق هذا الهدف.
كما نظمت بالمناسبة أبواب مفتوحة للشرطة بمقر مديرية الأمن، ضمت أهم الوسائل المستعملة في مكافحة الإجرام لهذا المؤسسة التي لاتزال تواصل نشاطها وتسهر على أمن وسلامة المواطنين.
المجاهد عمر محند من تيزي وزو:
كتابة التاريخ الوطني حماية للذاكرة الجماعية
تيزي وزو: ضاوية تولايت
شوهد:205 مرة