الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية:

«انتهـاك صارخ» لسيادة الجزائــر

اعتبرت الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية، أمس، تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بـ«الانتهاك الصارخ” لسيادة الجزائر وبالتطاول على تضحيات الشهداء، داعية الجزائريين إلى الالتفاف حول الثوابت والقيم الخالدة لأول نوفمبر 1954 والوفاء لمبادئه.
استنكرت الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية ـ في بيان وقعه رئيسها الشيخ محمد المأمون القاسمي ـ تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون، التي “تشكل انتهاكا صارخا لسيادتنا، وتطاولا وانتقاصا لأمتنا ولتضحيات شهدائنا، متجاهلا جرائم فرنسا النكراء، التي ارتكبتها في حق الشعب الجزائري طيلة عهد الاحتلال، وهو ما دأبت عليه بلاده، التي ما تزال تعتبر الجزائر امتدادا لها، وتعمل دون هوادة منذ استعادة الاستقلال لبقائها مرتبطة بها لغويا وثقافيا، فضلا عن إحكام هيمنتها الاقتصادية والسياسية”.
وعليه، أضاف البيان، فإن فرنسا “تسعى جاهدة لتأبيد هذه التبعية، من خلال أذنابها ووكلائها الذين عملوا لإفشال الجهود التي بذلت من أجل استكمال مقومات الاستقلال وتثبيت دعائم السيادة والاستقلال”.
وأوضحت الرابطة في ذات البيان، أن التطورات الأخيرة في العلاقات الجزائرية - الفرنسية تشكل “فرصة تاريخية تسمح بمراجعة هذه العلاقات واتخاذ إجراءات حازمة، كفيلة بإخراجنا من دائرة التبعية لمستدمرنا بالأمس، في مختلف مجالات الحياة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية”.
وفي مقدمة هذه الإجراءات -بحسب الرابطة- “التعجيل بتفعيل قانون تعميم استعمال اللغة العربية، لوضع حد نهائي لهيمنة اللغة الفرنسية وإصدار قانون تجريم الاستعمار، الذي ظل مشروعه مجمدا، على الرغم من النداءات المتكررة التي رفعها الأحرار من أبناء الجزائر على امتداد السنوات الماضية”.
وفي ختام البيان، وبعد أن ذكرت بأن الجزائر على مقربة من ذكرى مظاهرات السابع عشر أكتوبر 1961، وذكرى ثورة الفاتح نوفمبر وعيد النصر، دعت الرابطة الشعب الجزائري إلى “الالتفاف حول ثوابته وقيمه الخالدة، وأن يظل وفيا لمبادئ نوفمبر وعهد الشهداء، ويجعل ولاءه لدينه ووطنه، ويضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024