شهدت معظم أسواق الخضر والفواكه واللحوم بصنفيها الحمراء والبيضاء بولاية باتنة، منذ دخول شهر رمضان الكريم، ارتفاعا جنونيا وغير مسبوق في أسعار كل المواد الاستهلاكية التي يبدو أنها لن تكون على موائد إفطار ألاف العائلات الباتنية بسبب غلاء أسعارها، والتي حاول الباعة والتجار إقناعنا ومن ورائنا المواطن البسيط أن هذا الاضطراب الكبير في الأسعار خارج نطاقهم وأنهم يبيعون كما أشتروا، محملين بذلك الجهات الرسمية المسؤولة عن ضبط الأسعار مسؤولية ما يحدث، والتي لا مكان لدورها في أسواق باتنة حسب ما أفاد به أحد المواطنين لجريدة “الشعب” والذي التقينا به في السوق الشعبي للحوم بوسط مدينة باتنة ، فمنذ حلول سيدنا رمضان اكتظت كل أسواق باتنة ومحلاتها التجارية بآلاف العائلات لشراء مستلزماتها لقضاء موسم رمضان في ظروف وصفتها إحدى العائلات الباتنية بالاستثنائية، في نظرا للأسعار المجنونة والتي تستنزف جيوب العائلات مع استمرار سياسة الاحتكار والربح السريع في شهر التوبة والغفران وهي السياسة التي لم تتمكن الدولة الجزائرية بكل مؤسساتها من وضع حد لها ، ليبقى بذلك المواطن وكالعادة هو الوحيد الذي يدفع فاتورة عدم لا مبالاة وجشع التجار،حيث فاق سعر البطاطا60 دج للكلغ والتي لم يكن سعرها قبل أسبوع يتجاوز 45 دج،في حين بلغ سعر الطماطم التي تكون ضرورية في مثل هذا الشهر فالأكيد أنك ستمر دون أن تشتريها لان سعرها مخيف بمجرد قراءته دون الشراء حيث بلغ سعر الكلغ الواحد 90 دج ونفس السيناريو يتكرر مع الخضر والفواكه الأخرى التي تضاعف سعرها إلى مرتين في أحسن الأحوال،ولعل الملفت للنظر في زيارة الشعب لبعض أسواق الولاية باتنة هو الاتفاق المسبق والمشترك لكل الجزارين على توحيد سعر اللحم بصنفيه حيث قفز سعر الكلغ الواحد من الدجاج إلى 350دج بعدما كان 250 دج، أما سعر اللحم خاصة لحم الخروف فقد تجاوز عتبة 1200 دج في ظل غياب فرق تراقب الأسعار وتجنب الباتنية الصوم بدون لحم .
والجدير بالذكر في الأخير أن اغلب التجار الذين صنعوا هذه الفوضى في الأسعار هم تجار موسميون يكيفون تجارتهم مع حلول شهر رمضان من كل سنة، وهي المشكلة التي طالب عديد سكان باتنة بإيجاد حل لها عن طريق التكثيف من فرق التفتيش وتسليط عقوبات صارمة حتى لا تتكرر مثل هذه التجاوزات في شهر الصيام والبركة .
مذابح الشرق توفر كمية 3500 طن من اللحوم البيضاء بأسعار مدعمة
شرع مركب الدواجن الجهوي بباتنة، في توفير كميات كبيرة من لحوم الدجاج بالسعر المدعم المحدد بـ 250 دينار عبر 24 نقطة بيع معتمدة في ولايات شرقية وجنوبية وهذا بهدف توفير هذه المادة الضرورية خلال شهر رمضان الكريم أين يزيد الطلب عليها .
وكشف المدير العام لمركب الدواجن بباتنة “شواف حواس” أن ذات المركب عمد على تخصيص كمية تقدر بـ 3500 طن من لحوم الدجاج لتسويقها بالتسعيرة المدعمة المحددة بـ 250 دينار للكيلوغرام عبر 24 نقطة بيع في عدة ولايات شرقية وجنوبية منها باتنة، خنشلة، تبسة، قسنطينة، المسيلة، بسكرة، ورقلة وإليزي.
وأوضح مدير مركب الدواجن بباتنة التابع للمجمع الشرقي بأم البواقي، بأن الكمية المخصصة تندرج في إطار البرنامج المسطر من طرف وزارة الفلاحة المتمثل في تدعيم أسعار لحوم الدجاج خلال شهر رمضان، مضيفا بأن العملية انطلقت قبل شهر رمضان ابتداء من السادس والعشرين من شهر جوان الفارط بحيث تم تسويق 105 طن.
وأكد بأن لحوم الدجاج التي يوفرها المركب من خلال نقاط البيع المعتمدة تلقى إقبالا من طرف المستهلكين نظرا للسعر المعقول المخصص لبيع الدجاج.
بسب الارتفاع الجنوني لأسعار الخضر واللحوم
رمضان استثنائي بولاية باتنة رغم الوفرة
باتنة: لموشي حمزة
شوهد:242 مرة