بعث رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، برسالة تعزية إلى أسرة رئيس الدولة السابق عبد القادر بن صالح، مؤكدا أن الجزائر فقدت “علَما” من أعلامها و«طودا برلمانيا شامخا” وأحد رجالات الدولة “المخلصين البارزين”.
قال رئيس مجلس الأمة في رسالة التعزية: “بانتقال الرئيس عبد القادر بن صالح إلى عفو الله، تفقد الجزائر علما من أعلامها وطودا برلمانيا شامخا وأحد رجالات الدولة المخلصين البارزين، الذين خدموها بإخلاص وكفاءة وتفانٍ زهاء نصف قرن أو يزيد... حتى غدا نموذجا لخادم الدولة الحريص الأمين الذي لا يألو جهدا في أداء ما عليه أحسن أداء، مسخرا كل ما حباه الله به من رصانة ورجاحة فكر ومن كفاءة عالية”.
وأضاف: “رزئنا ورزئت الجزائر في وفاة رئيس الدولة السابق ورئيس مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني السابق، المجاهد وفقيد الجزائر عبد القادر بن صالح، عطر المولى تربه وأكرم مثواه بعد حياة حافلة في خدمة الجزائر أثناء الثورة التحريرية، وبعد الانعتاق من ربقة الاستعمار ونيل الاستقلال في المناصب العليا التي تقلدها، كما في المهام السامية التي اضطلع بها داخل الوطن وخارجه”، فضلا عن “عطاءاته وإسهاماته في المحافل البرلمانية الدولية، رئيسا للاتحاد البرلماني العربي ثم رئيسا للاتحاد البرلماني الإفريقي”.
وأكد قوجيل، أن المرحوم بن صالح كان “عالي الهمة، حريصا على وحدة أمته، ثابتا في مواقفه، وفيا لمبادئه، بناء في انتقاداته”، إذ كان - كما قال - “ذا خصال إنسانية رفيعة وقناعات وطنية، كما كان نعم القدوة الحسنة في البر بالوطن والدفاع عن مصالحه”.