وضع، أمس، رسميا حيّز الخدمة المخبر البيطري الجهوي ببشار من قبل السلطات الولائية لترقية الصحة الحيوانية بالجنوب، وذلك بحضور مسؤولي قطاع الفلاحة والتنمية الريفية.
تطلبت هذه المنشأة المخبرية الجديدة للصحة الحيوانية الممتدة على مساحة 3.890 متر مربع من بينها 900 متر مربع، مبنية استثمارا ماليا عموميا، قدره 100 مليون دينار، في إطار جهود تعزيز السياسة الوطنية للصحة الحيوانية والصحة العمومية البيطرية بهدف تنمية الإنتاجية الفلاحية وتطوير الأمن الصحي الغذائي بمناطق جنوب الوطن.
ويتوفر المخبر البيطري الجهوي الذي يأتي بمقتضى قرار وزاري مشترك مؤرخ في 25 أكتوبر 2016 تنفيذا لتعليمات وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحميد حمداني على عديد المرافق من بينها قاعات تحضير العينات والتحليل السيرولوجي والطفيليات وعلم الفيروسات والتشريح وتحضير الوسط وعلم الجراثيم الطبية وغرفة تبريد ومركز للحرق، وغيرها من المصالح المتخصصة بالإضافة إلى فضاء للحيوانات يمتد على مساحة 96 متر مربع ومبنى إداري وغرف استقبال، وفق ذات البطاقة التقنية.
وتتمثل المهام الرئيسية لهذا المخبر الذي يقع بحي بشار جديد (جنوب بلدية بشار) ويغطي منطقة جنوب - غرب الوطن بكاملها في تشخيص الأمراض الحيوانية والأمراض ذات المنشأ الحيواني ومراقبة نوعية وصلاحية المنتجات الغذائية ذات الأصل الحيواني الموجهة للإستهلاك البشري وأغذية الأنعام.
ويتعلق الأمر كذلك بالإستشارة والتحسيس والتربية الصحية للمربين والمستهلكين في مجال الوقاية والصحة الحيوانية والصحة العمومية البيطرية، كما ذكر مسؤولو قطاع الفلاحة والتنمية الريفية.
وسيشرف على تأطير المخبر البيطري الجهوي كوكبة من الكفاءات المتنوعة على غرار أطباء بيطريين ومختصين بيولوجيين ومختصين فلاحيين يمارسون نشاطاتهم باستعمال تجهيزات ذات تكنولوجيا متطورة، كما جرى شرحه.
ويراهن على هذا الهيكل أن يكون أداة لمرفقة المتعاملين الإقتصاديين لا سيما خلال المبادلات التجارية، خاصة ما تعلق منه بالتصدير نحو البلدان الإفريقية.
ويأتي المخبر البيطري الجهوي ببشار الذي وضع تحت وصاية وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ليعزز شبكة المخابر البيطرية الرسمية وذلك في منطقة محددة مسبقا من قبل السلطة البيطرية الوطنية.
