أكد المختص في اقتصاد الصحة البروفيسور أحسن زناتي، أنّ اعتماد العلاجات المبتكرة للأورام السرطانية في الجزائر ما يزال متأخرا، مشيرا إلى أهمية توفير العلاج الموجه والعلاج المناعي في تحسين مستوى التكفل بمرضى السرطان وتخفيض حصيلة الوفيات وتقليص نفقات العلاج.
خلال يوم تكويني نظمته مخابر «روش «لفائدة الصحفيين بفندق السوفيتال، أوضح البروفيسور زناتي أنه يوجد 8 علاجات مبتكرة مسجلة في مجال التكفل بسرطان الثدي من بين 16 علاجا، في حين أن 4 منهم متوفرة في الجزائر، مضيفا أنه من 19 علاج موجه للتكفل بمرضى سرطان الرئة يوجد 7 أدوية مسجلة و3 منها متوفرة في المراكز الاستشفائية.
وتحدث عن بعض التوصيات لتسريع اعتماد العلاجات المبتكرة في الجزائر والمتمثلة في أهمية وضع نظام تسجيل سريع للعلاج المبتكر المعترف بها دوليا ومساهمة مؤسسات المعرفة في تطوير العلاجات المبتكرة والاعتماد على تقنيات جديدة في التشخيص لضمان أحسن تكفل بالمرضى وكذا ضرورة تقييم فعاليات العلاج المقدم في مصالح علاج السرطان وتوفير الأدوية في الصيدليات.
من جهة أخرى، كشف البروفيسور زناتي أن الجزائر تسجل أزيد من 50 ألف إصابة جديدة بالسرطان سنويا، ومن المتوقع أن يصل عدد المصابين في سنة 2025 إلى61 ألف حالة، مشيرا إلى أنّ سرطان الرئة يأتي في مقدمة السرطانات الأكثر انتشارا في الجزائر لدى الرجال وهو السبب الرئيسي للوفيات، وكذا سرطان الثدي بالنسبة للنساء.
وأضاف، في ذات السياق، المختص في اقتصاد الصحة أن أغلب حالات الإصابة بالسرطان تشخص في مراحل متأخرة، حيث أنّ 44 بالمائة من المرضى تكتشف إصابتهم بالسرطان في المرحلة الثالثة، مؤكدا أنّ التشخيص المبكر يساعد في زيادة فرص الشفاء من المرض وتقليص تكاليف العلاج.