ينظم المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يوم بالجزائر العاصمة، لقاء حول الغابات الجزائرية وآفاقها، حسبما أورده، أمس، بيان للمجلس.
أوضح ذات المصدر أن هذا اللقاء الذي يندرج في إطار لقاءات «فوج التفكير السلوكي»، سيجري بحضور ممثلين عن مختلف الدوائر الوزارية المعنية مباشرة بهذه الإشكالية، وكذا هيئات وطنية مختصة وجمعيات مهنية ومتعاملين اجتماعيين واقتصاديين وباحثين وجامعيين وكذا ممثلين عن فاعلين محليين ومجتمع مدني.
كما أشار البيان ذاته إلى أن اللقاء سيكون مناسبة للتطرق إلى وضعية ومستقبل الغابة الجزائرية، ودورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، وفتح نقاش حول تحديد سياسة وطنية غابية استباقية في خدمة أهداف طموحة، حيث يكون أحداث نقلة نوعية وسلوكية تجاه الغابة، ضرورة وأولوية.
وأضاف المجلس أن «تنمية الغابات المنتجة المسيرة بشكل مستدام لضمان الحفاظ على الموارد الطبيعية وإشراك السكان والحركة الجمعوية، في مكافحة السلوكات السلبية تجاه الثروة الغابية وتعميم المواطنة البيئية في بلادنا، تشكل جميعها عناصر هامة في النقاش الذي يسمح في النهاية بتبني طريقة عملية لإرساء سياسة حقيقية خاصة بتسيير الأملاك الغابية الكفيلة بالمساهمة في التنويع الاقتصادي الوطني وضمان مداخيل مالية إضافية للدولة».
كما أكد بيان المجلس أنّ الجوانب التقنية والقانونية والمالية المتعلقة بالإشكالية المدروسة ستشكل أيضا عناصر تفكير هامة.
أضافت المصدر، أنه سيتم تقديم توصيات للسلطات العمومية تسمح بإعداد سياسات غابية مستدامة وحقيقية، من خلال إعطاء أولوية أكثر للتثمين الاقتصادي للمنتجات الغابية عبر تطوير سلسلة قيم كل المنتجات الغابية التي لها قيمة في السوق المحلية والوطنية والدولية (مواد غابية خشبية وغير خشبية) وغرس وإعادة تشكيل غطاء غابي سريع النمو وجد مقاوم لآثار التغيرات المناخية.
أما الهدف الاستراتيجي من ذلك -حسب المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي- فيتمثل في التوصل في نهاية المطاف إلى صناعة خشب حقيقية في الجزائر من شأنها إنتاج حجم لا بأس به، إذا تم تبني تسيير ملائم ومبتكر، ومعزز ومعمم على أصناف أخرى، وتطوير هياكل معيارية للنقل الغابي على المستويين المحلي والوطني.
وتابع المصدر، أنه مع «الإنتاجية المتوقعة والمستهدفة فإن خيار طرق النقل الفعالة والاستغلال واستغلال المنتجات الغابية، تلعب دورا أساسيا في العلاقة بين تكلفة الاستثمار وفائدة تحسين ظروف الاستغلال وتطوير فرع الخشب-الطاقة كمورد طاقة الكتلة الحيوية لتكون إضافة للطاقات المتجددة».
وسيعرف هذا اللقاء تدخل مجموعة من الخبراء الوطنيين والأجانب تتكون بشكل أساسي من شخصيات مختصة في هذه المسائل، على غرار لودويغ لياغر الخبير في الاقتصاد البيئي ومستشار بالوكالة الالمانية للتعاون الدولي للتنمية، وجون بيار دوتش خبير سلسلة الإمداد ومستشار في سياسة الاخطار، وعمر بسعود خبير بأكاديمية الفلاحة بفرنسا وأستاذ باحث بالمعهد المتوسطي للعلوم الفلاحية بمونبوليي.