البروفيسور كمال صنهاجي:

أولى جرعات اللقاح الصيني المحلي الأيام المقبلة

صونيا طبة

الجزائر مجنّدة لمواجهة مخاطر موجة رابعة

كشف رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي البروفيسور كمال صنهاجي، أنّ أولى الجرعات من اللقاح الصيني المصنع محليا ستكون متوفرة في الأيام القليلة المقبلة، مؤكدا أنها خطوة هامة لتسريع وتيرة عملية التلقيح والوصول إلى المناعة الجماعية التي تمكننا من مواجهة مخاطر موجة رابعة محتملة.
أكد البروفيسور صنهاجي على هامش ملتقى الصناع الصيدلانية وبراءات الاختراع، أنّ الجزائر مستعدة لمواجهة مخاطر الموجة الرابعة من الفيروس المتحور من خلال تكثيف حملات التلقيح عبر القطر الوطني وتوفير الآليات والإجراءات الاستباقية بتفادي تكرار سيناريو الموجة الثالثة، خاصة ما تعلق بأزمة نقص الأوكسجين في المستشفيات من خلال الرفع من مستوى انتاجها في المصانع الجزائرية، ما يسمح بتلبية الطلب عليها.
توقع رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، أن تجتاج الجزائر موجة رابعة من الفيروس المتحور، ولكن تكون أقل خطورة من الموجة الأخيرة، موضحا أنّ الوضعية الوبائية حاليا تشهد استقرارا، إلا أن اتخاذ الاحتياطات اللازمة وتفادي التراخي في الالتزام بقواعد الوقاية ضروري للتصدي لمخاطر محتملة والحفاظ على استقرار الوضع الصحي.
وقال صنهاجي إن جائحة كورونا كشفت عن اختلالات في المنظومة الصحية وهي فرصة لإعادة تنظيم القطاع واستدراك الأخطاء السابقة، مشيرا إلى أهمية الإرادة السياسية للحكومة والتي بفضلها تقرر تصنيع اللقاح ضد فيروس كورونا محليا وبكميات كافية تسمح بتلقيح أكبر عدد من المواطنين وكذا التقليل من تكلفة استيراد اللقاحات من الخارج.
وطمأن جميع المواطنين أنّ اللقاح المصنع محليا آمن وفعال ولا يوجد داع للتخوف منه باعتباره مطابق للقاح المستورد من الصين زيادة على أنه يتماشى مع المعايير المعمول بها دوليا ويمر بنفس مراحل التصنيع ويعتمد على نفس التكنولوجيا داعيا إلى الإقبال على مراكز التلقيح لتعزيز الوقاية من مخاطر الفيروس المتحور خاصة بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة وأصحاب المناعة الضعيفة مشيرا إلى أن تلقيح الأطفال الجزائر يستوجب انتظار نتائج الدراسات العلمية.
تير: الصناعة الصيدلانية الناشئة أولوية
أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، رضا تير، أنّ معالجة الصناعة الصيدلانية الناشئة تعد من أولويات الحكومة للمساهمة في إعطاء دفعا قويا للاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أهمية تشجيع ودعم الشركات الناشئة على اقتحام السوق الوطنية وقياس قدرتها الإنتاجية حتى وإن استغرق ذلك وقتا طويلا.
دعا تير خلال افتتاحه لأشغال ملتقى الصناعة الصيدلانية وبراءات الاختراع، إلى ديناميكية جديدة للصناعة الصيدلانية وتحديد معالم السياسة الصيدلانية لضمان إنتاج قادر على تلبية الاحتياجات المحلية واقتحام الأسواق الافريقية والعربية مضيفا أن الوصول إلى التكنولوجيا الصحية لإنتاج الأدوية واللقاحات والمنتجات الصحية من شأنه أن يساهم في التقليل من عبء الواردات الذي يثقل كاهل التوازن المالي.
وأوضح أن التعامل مع مسألة براءة الإختراع من حيث حيازتها واستغلالها يجب أن يكون بأكبر قدر من الاهتمام بما في ذلك البراءات التي تقع في الملك العام، مبرزا أهمية اتخاذ خطوات تجاه كبار المنتجين الدوليين بهدف إقامة شراكات مربحة للجانبين من أجل إقناعهم بنقل وحدات التصنيع إلى السوق الوطنية.
وأكد تير أنّ الجزائر قادرة على إنتاج أكثر من لقاح وتصنيع الأدوية كثيرة الطلب، خاصة منها المستعملة في علاج داء السرطان بهدف تلبية جميع الاحتياجات المحلية وتقليص فاتورة استيراد المواد الصيدلانية المكلفة والضرورية في نفس الوقت مشيرا إلى أهمية تطوير الصناعة الصيدلانية باعتبارها تشكل قطاعا حيويا ومحركا للنمو الاقتصادي باستحداثها لمناصب شغل ومساهمتها في التنمية من خلال المداخيل التي تذرها.
واعتبر دعم الشركات الناشئة في مجال الانتاج الصيدلاني يساهم في إعطاء دفع قوي للصناعة الصيدلانية خاصة فيما يخص تشجيع نمو المؤسسات المطورة في مجال الجزيئات وإنتاج اللقاحات والأدوية ومختلف التخصصات نظرا لمساهمتها في الرفع من قدرات الإنتاج الوطني للمواد الصيدلانية وتقليص فاتورة الاستيراد وخلق مناصب شغل
وبخصوص إلغاء قاعدة 51-49 فإنّ الصناعة الصيدلانية أوضح، في ذات السياق، قائلا:  «إنها ستظل  قطاع استراتيجي خاصة مع استحداث مادة أساسية تعد استثناء حقيقي متاح لكافة المتعاملين الأجانب الذين لديهم فرصة تطوير الابتكار الجديد في المجال الصيدلاني دون تقييد بنص القاعدة .»

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024