أكد محمد سلماني والي بشار أنه بعد تنصيبه على رأس السلطة التنفيذية لهذه الولاية منذ حوالي أكثر من سبعة أشهر، وبعد الاستماع لانشغالات المواطنين و احتياجاتهم الأساسية تبين أن أولوية الأولويات هو معالجة مشكل المياه الصالحة للشرب، مشيرا إلى أن التنمية بهذه المنطقة تشهد قفزة نوعية في جميع المجالات والقطاعات الحيوية بهدف تحسين الظروف المعيشة للمواطنين على غرار الطاقة، المياه الصالحة للشرب، الطرقات وقطاع الشباب والرياضة.
و في حديث لـ “الشعب” أوضح سلماني أنه كان هناك تنسيق حثيث مع وزارة الموارد المائية لمدة شهرين بهدف تسطير إستراتيجية كبرى لتأمين تمويل الولاية بمياه الشروب وتنويع مصادر التزويد، و هو أمر أساسي بالنظر لحالة الجفاف التي عرفتها الولاية منذ ثلاث سنوات، خاصة و أن توفر هذه المادة يتوقف عليها بعث قطاعات أخرى تتقدمها الفلاحة .
- الشعب: تتوفر بشار على إمكانيات فلاحية هامة إلا أن القطاع ما يزال ضعيفا كيف تفسرون ذلك؟
الوالي محمد سلماني: فعلا الولاية تمتلك امكانيات هامة و لكن ما تزال ضعيفة و هو ما يوجب العمل على تفعيلها، لأنه يمثل قطاعا واعدا، و لكن يحتاج إلى الاستثمار أولا في المياه فلا يمكن إقامة فلاحة دون مياه ،و لهذا قررت وزارة الموارد المائية العمل على وضع خطة ناجعة وفعالة لمستقبل الولاية في جميع الميادين، باعتبار أن المياه السبيل الوحيد لبعث كل الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة للدفع بقطاع الفلاحة ببلادنا لاسيما ما تعلق بقروض الدعم التي أطلقتها وزارة الفلاحة.
- من المعروف أن بشار سياحية بامتياز كيف النهوض بالقطاع؟
مما لاشك فيه أن قطاع السياحة يحمل آفاقا واعدة، ونحن بصدد إجراء دراسة واسعة بخصوص هذا الموضوع على مستوى الولاية لمعرفة الإمكانيات و الفرص المتاحة على مستوى جميع المواقع السياحية بالمنطقة، وهناك عدة مشاريع خاصة قيد الانجاز و أخرى في طور الدراسة خاصة على مستوى بعض المناطق السياحية المعروفة كتاغيت، بني عباس، القنادسة بشار وكذا بالواقع غير المستغلة كموقع إيغلي لواتة تامثرت .
يضاف إلى ذلك هناك تسهيلات وتقليص للإجراءات الإدارية للمستثمرين الخواص و رغم ذلك ما نزال نسجل نقص و بطء في تجسيد المشاريع لأسباب أهمها قلة التمويل من البنوك، و عدم تكوين المستثمر الذي ما يزال يفتقد لثقافة سياحية .
- بشار كغيرها من ولايات الجنوب الكهرباء ضرورة ملحة للسكان لاسيما في فصل الصيف ما هو واقع الربط بشبكة الكهرباء وهل هناك مشاريع مسطرة في هذا الإطار؟
الطاقة الكهربائية بهذه المنطقة تتطلب اهتماما كبيرا خاصة و أنها حارة جدا في فصل الصيف ، و لهذا هناك مشاريع في طور الانجاز ، في إطار المخطط الاستعجالي لـ 2014، الذي سجل فيه انجاز حوالي 100 محولا كهربائيا، حيث تم تسجيل انجاز 73 محولا و دخولها حيز الخدمة ،و بقي 23 سيتم انجازها مع نهاية السنة بالتنسيق مع مصالح سونالغاز ومديرية الطاقة .
إلى جانب ذلك هناك عدة محاولات وتجارب أنجزت بهدف استغلال “الطاقة الشمسية” ومازلنا نعمل على تطويرها مع المؤسسة المعنية لضمان تغطية كل البلديات بالكهرباء.
- وبخصوص غاز المدينة؟
ما يجب أن نعرفه أن بشار إلى غاية 2003 كانت ربط الولاية بشبكة غاز المدينة صفر، أما اليوم فنسجل حوالي 47 بالمائة، ومع نهاية السنة الحالية و بعد انجاز الربط مع بلديتي القنادسة و البواتة، و كذلك مع وضع حيز الخدمة الربط منطقة بني عباس الذي كلف خزينة الدولة أكثر من 1350 مليار سنتيم، حيث تم التحويل من منطقة البيض سيدي الشيخ بحوالي 684 كلم ،نسجل ارتياح كبير لدى المواطنين بهذا الخصوص.
- ما هو واقع الشباب وكيف يتم التكفل بهم من ناحية التشغيل؟
على غير ولايات الجنوب اليوم الولاية تسجل معدلات بطالة منخفضة تقدر حاليا بـ 5.6 بالمائة مقارنة بولايات الجزائر ،و هذا بفضل بروز مؤسسات مصغرة أنشئت و موّلت في إطار مختلف آليات التشغيل .
وبهدف استقطاب الشباب و تأطيرهم سطرت الولاية مشاريع هامة لإنجاز منشآت شبانية رياضية كثير منها في طور الانجاز منها مسابح، سبعة ملاعب جوارية لكرة القدم مجهزة بالعشب الاصطناعي ،و يتوقع استلامها في 05 جويلية تزامنا مع الاحتفالات بعيد الاستقلال والشباب، و تندرج هذه المشاريع في إطار العمل على تشجيع النشاط الرياضي عبر مختلف بلديات الولاية لتخريج شباب رياضي متألق .
- وماذا عن البنية التحتية؟
هناك انجازات كبيرة خلال السنوات الماضية و والسنة الجارية من حيث الطرقات وما تزال هناك استثمارات أخرى بهذا الخصوص إلى آخر نقطة من حدود هذه الولاية .
