مجهّزة بحافلات، سيارات إسعاف وأطقم طبية

الحماية المدنية تتجنّد بـ 8 مواقع بالعاصمة

سعاد بوعبوش

انطلقت، أمس، مديرية الحماية المدينة لولاية الجزائر في حملة تلقيح على مستوى ثماني مواقع يتوزّعون على عدة مقاطعات إدارية لولاية الجزائر في إطار حملة التلقيح الكبرى المبرمجة لاستهداف أكبر شريحة ممكنة من مواطني الجزائر العاصمة.
 الحماية المدنية وكعادتها انخرطت في مسعى تعميم التلقيح من خلال استهدافها للمساحات الجوارية المعروفة بكثافتها السكانية أو بالتوافد على غرار ساحة البريد المركزي، حيث سترابط على مدار أسبوع من أجل تحقيق هذه الغاية، والعمل على استقطاب أكبر عدد ممكن من المواطنين.
أوضح خالد بن خلف الله المكلف بالإعلام على مستوى الحماية المدنية بالعاصمة لـ «الشعب»، أنّه تمّ تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح عملية التلقيح المنظمة على المستوى الوطني، من حافلات خاصة وسيارات إسعاف طبية مجهّزة، بالإضافة إلى أطقم طبية وشبه طبية المعروفة بنشاطها واختصاصها في مجال الطب الاستعجالي.
وحسب بن خلف الله عرفت المواقع الثماني إقبالا ضعيفا في الساعات الأولى من الصباح، خاصة وأن العملية انطلقت ابتداء من الساعة السابعة صباحا، إلا أنه بمرور الوقت بدأت تعرف بعض التحسن من مختلف الفئات العمرية.
وأوضح المتحدّث أنّ مشاركة الحماية المدنية في عملية التلقيح بأطقمها الطبية جاءت تطبيقا لتعليمات القيادة العليا تدعيما لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والقطاع ككل، الذي يعرف ضغطا كبيرا منذ بداية الجائحة، خاصة بعد نجاح العملية الأولى التي تم القيام بها بين 22 جويلية إلى غاية 23 أوت الفارط، حيث ساهمت الحماية المدنية بتلقيح حوالي 30 ألف شخص، آملا في تحقيق رقم أكبر في هذه العملية.
ودعا المكلف بالإعلام للحماية المدنية بالجزائر العاصمة المواطنين الى الإقبال على التلقيح لأنه الحل الوحيد لمواجه كوفيد-19، خاصة مع احتمال تسجيل موجة رابعة قوية جدا مقارنة بالثالثة التي هي الأخرى كان لها آثار وخيمة، وتسبّبت في سقوط عدد كبير من الضحايا.
من جهة شرع العديد من الأطباء العامين والمختصين إلى الترويج للحملة عبر صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، وأهدافها من أجل حث المواطنين على التقرب لمختلف الخيام المنصبة بالمساحات العمومية والجوارية لأخذ جرعات اللقاح تحت شعارات عديدة هدفها إيصال أهمية اللقاح في مكافحة الوباء والتخفيف من حدته.
في هذا السياق، حرص المختص في تشخيص الأمراض والخلايا د - محمد الطاهر عيساني على التأكيد بأن التلقيح يقلص العدوى، ويساعد على العودة لحياة طبيعية، قائلا: «لقّحوا أنفسكم يرحمكم الله».
من جهته، رئيس نقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، الياس مرابط، قام بالترويج بمنشور توعوي على جدار صفحته، كما نشر سير عملية التلقيح أول بأول ببلدية مفتاح بالقاعة المتعددة الرياضات والصعوبات التي عرفتها العملية، خاصة مع انقطاع الكهرباء والانترنت وتعطيل تسجيل المواطنين، وصعوبة المحافظة على درجة البرودة الضرورية لاستعمال اللقاح.
أما المختص في الميكروبولوجيا الطبية يوسف بوجلال، فروّج هو الآخر للأسبوع الوطني للتلقيح تحت شعار بـ «التلقيح تستمر الحياة»، داعيا المواطنين إلى التوجه لأقرب مركز تلقيح قائلا: «توجه لأقرب مركز تلقيح في ولايتك، دائرتك، بلديتك، قم بالتلقيح لتحمي نفسك وعائلتك».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024