سجل المجتمع المدني، هذه الأيام، حضورا مكثفا من خلال الخرجات الميدانية للجمعيات النشيطة ببلدية الشلف باتجاه شريحة الأطفال والتلاميذ الذي عاشوا هاجس الحرائق بكل من مصدق وتلعصة وتاجنة مع تقديم المساعدات للعائلات المعوزة بالمناطق الجبلية.
تكثيف هذه العمليات التضامنية والمساندة النفسية لشريحة الأطفال وهم يتأهبون للإلتحاق بمقاعد الدراسة جاءت في وقتها يقول الأولياء والتربويون، كون هؤلاء عاشوا هول الحرائق التي تركت في نفوسهم أثارا استوعبها المختصون النفسانيون من خلال خرجات ميدانية كانت فيها العينة من بلدية مصدق أكبر المناطق تضررا من الحرائق بولاية الشلف بعدما حولت ألسنة النيران جزء من شريطها الغابي إلى رماد.
مبادرة جمعية نادي البهجة حسبما أكده أحد أعضائها الناشطين حسان كانت بهدف إدخال الفرحة وإخراج مظاهرة الصدمة من نفوس الأطفال والتلاميذ أياما قليلة قبل الإتحاق بمقاعد الدراسة ببلدية مصدق ومنطقة سدي عيسى إحدى مناطق الظل بالناحية. حيث استفاد هؤلاء من مورشات نفسية وحوارات مع المختصين في هذا المجال مع تنظيم جلسات للتعبير بالرسوم عما يخدش أحاسيسهم ومشاعرهم من صور نقلها هؤلاء للمتخصصين في المجال النفسي، مع القيام بلقطات تعبيرية للمهرجين. هذه الأنشطة حسب الممثل الجمعوي هو تحضير هؤلاء للإندماج في الوسط التربوي قبل أيام حلوله.
ومن جانب آخر، عملت جمعيات أخرى رفقة الهلال الأحمر الجزائري لكل من الزبوجة وبوقادير على الإلتحاق بالعائلات المعوزة بالمناطق الجبلية التي استفادت هي الأخرى من طرود غذائية نقلها هؤلاء المتطوعون صناع قيم التضامن والتآزر مع العائلات الهشة في مناطق الظل التي لقيت دعما بمشاريع ضمن البرنامج الولائي الذي استفادت منه الشلف.