وضع حجر الأساس لمشروع المقر الجديد لإدارة وزارة الشؤون الدينية

أشرف أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، رفقة والي ولاية الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ، على وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء المقر الجديد لإدارة الوزارة الذي يتموقع بالقرب من جامعة خروبة ويقع بجوار الجامع الكبير كما يمتد الى خط الترامواي والمترو والقطار، مضيفا أن هذا المشروع له مدلول تاريخي عريق وسيكون في خدمة المجتمع وبجوار مختلف المؤسسات من أجل الوطن.
وأكد الوزير على هامش وضعه لحجر الاساس أن هذه الأرض ستتحول في غضون 21 شهرا الى مشروع مقر اداري لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف يستمد هندسته من تاريخ الجزائر العريق الذي يذكرنا على حد قوله لأن هذه المنطقة كانت هدفا للاستعمار على مر التاريخ منذ سقوط الاندلس الى الاستعمار الفرنسي، والآن استعادت الجزائر سيادتها وباتت مختلف المناطق المستهدفة من قبل مستغلة والدليل على ذلك الجامع الكبير الذي يرمز للاستقلال وإدارة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الاصيلة بهندستها المعمارية.
وأضاف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن ميزة المشروع تكمن في انه يملك أكثر من دلالة ومعنى من خلال هندسته المعمارية المميزة التي استمدت من التاريخ الاصيل للهندسة المعمارية الجزائرية العربية الاسلامية وفي دلالته الوظيفية يعتبر مشروعا حديثا باعتباره سيستعمل التكنولوجيا الحديثة والتقنيات المتطورة .
وعن الشركة التي تتولى مهمة انجاز المشروع، أوضح الوزير انه بعد الخضوع لمناقصة دولية نالت الشرف في انجازه احدى الشركات الاسبانية بمدريد، وهي شركة متخصصة في البناء والتي تحمل اسم كورسن كوريام للبناء، مؤكدا انه سيكون جاهزا لاستقبال حاجيات المواطنين في القريب العاجل.
وقد قدرت ميزانية انجاز المقر الجديد مليارين و199 مليون دينار جزائري 25 بالمائة قابلة للتحويل للعملة الصعبة زيادة على مدة الانجاز التي من المفروض ان لا تتعدى 21 شهرا كما يحتوي المشروع  على 251 مكتب و11 قاعة اجتماعات بالإضافة إلى حظيرة سيارات تستوعب 200 سيارة.