الدورة الوزارية لدول جوار ليبيا، لعمامرة:

سحب المرتزقة من التراب الليبي يعزّز حل الأزمة

سعاد بوعبوش

 تعزيز التعاون بين دول الطوق والنطاق .. يؤمّن المنطقة

أكد المشاركون الدورة الوزارية لدول جوار ليبيا المنعقدة على مدار يومين بالجزائر ضرورة استكمال الحكومة الوطنية لكل الإجراءات من أجل إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر القادم، سيما ما تعلق بسحب المرتزقة والقوات الأجنبية من التراب الليبي بهدف استكمال توحيد جهود بناء الدولة الليبية ووضعها على السكة الصحيحة.
الاجتماع حضره ،أمس، وزراء خارجية كل من مصر، ليبيا، تونس، السودان، التشاد والنيجر وممثلي الهيئات الدولية والإقليمية من الامم المتحدة، الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، حيث أكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة بالمناسبة أن هذه الدورة تأتي تتويجا للجهود المبذولة من أجل حلحلة الأزمة الليبية والعمل على أخذ كل الإحاطات التي أوصت بها المنظمات الدولية والإقليمية لاستعادة السلم والأمن بليبيا.
ويرى لعمامرة أن دول الجوار تضطلع بدور محوري وحيوي خاصة ما تعلق بتنفيذ الاستحقاقات المنصوص عليها في خارطة الطريق وإجراء الانتخابات في موعدها المحدد وتوحيد جهود المصالحة بين الفرقاء، ولهذا فالدول المجاورة لليبيا معنية بالدرجة الأولى بالتداعيات المباشرة الناجمة عن اضطراب الأوضاع بليبيا وهو ما أكدته العديد من الأحداث والأمور بعدة دول حدودية معها.
وأكد وزير الخارجية ضرورة الوعي بأن أمن واستقرار المنطقة مرهون بأمن ليبيا وعودتها قوية وازدهارها ويشكل ركيزة كبيرة للأمن والسلم والتكامل الاقتصادي والإقليمي، لذا يجب على دول الجوار التفاعل والتجاوب وفق رؤية استباقية تأخذ الاختبارات التي تشغل اهتمامات هذه الدول في ظل مخططات بعض القوى الأجنبية لتعزيز نفوذها واستعمال التراب الليبي كمنصة لرسم التوازنات الدولية الحساسة على حساب المصالح الاستراتيجية لليبيا وكذا مرحبا دول أفريقيا.
في هذا السياق، شدّد لعمامرة على أهمية تفعيل الإجراءات الأمنية المتعلقة بليبيا سيما مخرجات مؤتمر برلين 2/1 ومساعدة دول الجوار الشعب الليبي مرحبا للتخلص من محنته خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تقتضي دعما فعالا وتضامنا كبيرا، للحد من التدخلات الأجنبية، معربا عن يقينه بأن مشاورات المشاركين ستسمح بصياغة تدابير لتعزيز مرحبا الجهود المخلصة الرامية لتسوية الأزمة نهائيا.

.. بناء استراتيجية تكاملية مع دول الجوار لتوحيد ليبيا

من جهتها، وزير الخارجية والتعاون الدولي لليبيا نجلاء منقوش ثمّنت الدور الإيجابي والفعّال للجزائر في حل أزمة ليبيا والجمع بين الفرقاء ومساهمة جهود دول الجوار ما سمح بميلاد الحكومة الوطنية بعد مخاض عسير وانفتاح بلادها على مختلف الفواعل الوطنية ودول الجوار والمجتمع الدولي.
وأبرزت منقوش أن بلادها تضطلع لبناء استراتيجية تكاملية مع دول الجوار واستكمال توحيد المؤسسات العسكرية ووضع حد للتدخلات الهدّامة التي تنافي المواثيق الدولية وتؤسس للفرقة، مشيرة الى عزم بلادها على إجراء انتخابات تسمح بتكريس نظام ديمقراطي نزيه.
وأوضحت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي لليبيا أن بلادها تملك رؤية لتحقيق استقراها ترتكز على مسارين الاقتصادي، الأمني والعسكري هذا الأخير الذي يمثل تحدي كبير يتطلب منن دول الجوار لدمج الجماعات المشتتة والمرتزقة، وهذا بهدف ضمان استدامة السلم في ليبيا من خلال الحرص على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومخرجات مؤتمر برلين.

..مجلس النواب الليبي يتحمل مسؤولية استصدار التشريعات الانتخابية..

في المقابل، ذكّر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الملف بليبيا بان كوبيتش بأهمية إجراء الانتخابات في موعدها، مشددا على ضرورة الإسراع في استصدار القاعدة الدستورية في وقتها، في حين يجب على مجلس النواب أن يتحمل مسؤوليته ويعمل على المصادقة على القوانين المتعلقة بالعملية الانتخابية.
وأشار بان كوبيتش أنه تم تسجيل 2.86 مليون ناخب في القوائم الانتخابية، ويتم حاليا تسجيل الهيئة الناخبة في الخارج وكذا دول الجوار، كما أن الحكومة الوطنية الليبية ركز على توفير كل الشروط المالية والتحضيرات لإجراء الانتخابات، كما يتعين عليها مواصلة هذه الجهود والسماح بحضور الملاحظين والمراقبين الدوليين والإقليميين لمراقبة الانتخابات بالتنسيق مع السلطات الليبية.
أما الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط فثمن فتح الطريق الرابط بين شرق وغرب ليبيا بعد أن كانت مآلات غلقه كبيرة جدا خاصة في التفريق بين الشعب الليبي، مشيرا الى الدور الكبير الذي تضطلع به الحكومة خلال الفترة المتبقية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024